جمعيات خيرية وطلبة ومتطوعون يجمعون 2.3 مليار سنتيم لإجراء عملية جراحية لعلاء الدين بوعلي نجحت ليلة أمس الأول ست جمعيات خيرية وطلبة جامعيين وعشرات المتطوعين في جمع أزيد من 2 مليار سنتيم، لإجراء عملية زرع كبد للطالب الجامعي علاء الدين بوعلي الذي يرقد حاليا بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، بعد أن تدهورت حالته الصحية، وتناشد الجمعيات الست والي ولاية أم البواقي لمساعدتها على إتمام الإجراءات الإدارية لتحويل المبلغ الذي تم جمعه،إلى مستشفى بفرنسا من أجل خضوعه للعملية هناك ،و تسهيل استخراج الوثائق اللازمة لنقل علاء الدين . الجمعيات الخيرية، ويتعلق الأمر بجمعية النور لداء السكري بسيقوس، وجمعيات الحياة والفسيل ونبراس المستقبل بعين مليلة ،وجمعية فرسان الخير بأم البواقي، وجمعية النور التثقيفية والإصلاحية بعين البيضاء، تخندقت في صف واحد وتحت غطاء خيري واحد، ونجحت في ظرف وجيز لم يتعد 20 يوما، في جمع المبلغ المطلوب لإجراء العملية والمقدر ب144 ألف أورو والذي يعادل المبلغ المجموع وهو 2 مليار و310 مليون سنتيم. رئيس جمعية فرسان الخير بأم البواقي ،الشاب تقي الدين فول كشف للنصر، بأن الحملة الخيرية التطوعية نجحت بعد تظافر جهود الجمعيات الخيرية ومعها جهود طلبة جامعيين ومتطوعين من شرائح مختلفة، أين تم عقد أول اجتماع بمنزل علاء الدين بسيقوس من أجل إعلان تبني قضيته والخروج بها للشارع ليحتضنها المجتمع وهو ما تم فعلا، أين ألقت الجمعيات الخيرية قضية علاء في 10 أفريل الماضي إلى الشارع ليتبناها أبناء ولاية أم البواقي. تقي الدين فول بين بأن الحملة دامت 20 يوما فقط، وانطلقت بتخصيص صناديق لجمع التبرعات وخياطة قميص يحمل دعوة للتبرع لإنقاذ حياة علاء...علاء ذاك الطالب الجامعي المنهك الذي بدا أكبر من سنوات عمره العشريني، أنهكه المرض و نخر كبده ليرقده في الفراش، غير أن رفقاءه بجامعة العربي بن مهيدي من طلبة معهد البيولوجيا ،وبعد أن قرر علاء الاستسلام للمرض والتوقف عن الدراسة بمعهد الشبه الطبي بعين البيضاء، قرروا الالتفاف حول قضيته التي أعلنت عنها الجمعيات الخيرية. عن المراحل التي مرت بها الحملة التطوعية التي سمحت أجهزة الأمن بتنظيمها بعد إخطارها، يضيف رئيس جمعية فرسان الخير ،بأنها مرت بمرحلة جمع الأموال سواء في الطرقات أو الشوارع أو المحلات التجارية ونجح المتطوعون في جمع ما نسبته 90 بالمائة من المبلغ المالي الإجمالي، و هو عبارة عن قطع نقدية من فئات 5 و10 و20 و50 و100 دينار. في الوقت الذي لم تتعد فيه تبرعات المحسنين مبلغ 20 إلى 30 مليون سنتيم، وعرفت الحملة كذلك تبرع عشرات النسوة بمصوغاتهن الذهبية. من بين أبرز محطات الحملة التطوعية ،نجاح الجمعيات الخيرية في إقناع القائمين على تسيير فريق عين مليلة ،بتحويل مداخيل مقابلة فريق عين مليلة أمام ضيفه ترجي قالمة لصالح الطالب علاء، وكذا نجاحهم في تحويل مداخيل دورات رياضية خصصت لكرة القدم والسلة بعين مليلة كذلك، فيما تبنى مقدم العروض السحرية عماد من ميلة القضية ،ونجح في إقامة عروض سحرية بعين مليلة وسيقوس استقطبت عشرات الأطفال والشبان، إضافة إلى برمجة قوافل خيرية تجوب شوارع المدن الكبرى بالولاية ،وتمس حرم الجامعة وتم جمع مبلغ 200 مليون سنتيم من تبرعات الطلبة لوحدهم وكان الاختتام من مدينة عين البيضاء. بدأت أعراض المرض الذي أصاب علاء تظهر سنة 2009، أين بدأ كبد الطالب الشاب بالتليف شيئا فشيئا ،ومن خلال المعاينات الأولية ،اتضح بأن الأمر يتطلب إجراء عملية جراحية بالخارج، ليتم ربط اتصالات بمستشفى نيس ومستشفى ران بفرنسا ،وهما اللذين قيما ثمن العملية، وأرسلا فاتورة لممثل عن عائلة علاء. وبعد إتمام جمع المبلغ المالي تحركت الجمعيات الخيرية من أجل إتمام إجراءات تحويل المبلغ المالي ونقل علاء لفرنسا لإجراء العملية الجراحية له، غير أن الجمعيات اصطدمت بتعقد الإجراءات وتنقلت لعديد الجهات من ديوان الوالي الذي حولهم إلى مدير التنظيم ولجنة الصحة بالولاية، وكذا مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن ، ليتوجهوا بنداء مستعجل لوالي الولاية قصد التدخل لتسهيل الإجراءات المعقدة فقط في ظل جمع المبلغ.