يواجه منذ أكثر من أسبوع سكان حي المجاهدين رقم 02 بمدينة طولقة غرب عاصمة الولاية بسكرة ، وضعية صعبة بسبب اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، وذلك بفعل اهتراء قنوات الصرف وانسدادها، ما أدى إلى تسرب المياه القذرة إلى قنوات المياه الشروب، دون أن تتدخل المصالح المختصة لإصلاح العطب وإنقاذ الموقف قبل حدوث الكارثة، بينما تقوم المصالح المعنية بالبحث عبر الشبكة من أجل تحديد موقع العطب. و قال السكان أن الظروف المناخية جد ملائمة لانتشار الأمراض الناجمة عن تلوث المياه، في ظل الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة التي فاقت معدلها الفصلي. وبحسب بعض سكان الحي المتضرر، فإن الوضعية أثارت قلق عشرات العائلات بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي في ظل الأخطار الصحية المتعددة المحدقة بهم. ورغم قيامهم بتوجيه شكاوي للمسؤولين من أجل إسراع في حل المشكلة التي فاقمت من أزمة العطش ما دفعهم إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج، بعد أن صارت المياه التي تضخها حنفياتهم ملوثة تنبعث منها روائح كريهة، ورغم تدخل أعوان ديوان التطهير للحد من حالات الانسداد، إلا أن ذلك لم يجد نفعا في ظل حجم المشكلة المطروحة بحدة. خاصة أن معظم شبكة الصرف تشكو من الإهتراء، ولم تستفد منذ سنوات من عمليات إعادة التهيئة والاعتبار، ما جعلها مع مرور الوقت عرضة للأعطاب ،إلى جانب عدم مقدرتها على مسايرة التوسع المذهل في شبكة النسيج العمراني الجزائرية للمياه ورغم إقرارها بالوضعية المسجلة، إلا أن الحل حسب القائمين عليها يبقى بيد السلطات المحلية التي باشرت من جهتها في البحث عن العطب الذي كان سببا في حدوث الاختلاط ،قبل الشروع في إعادة الاعتبار للشبكة لاحقا.