سكان حي 11 ديسمبر يشتكون من إختلاط الماء الشروب بقنوات الصرف الصحي إشتكى سكان حي 11 ديسمبر بمدينة عنابة من مشكل نوعية المياه التي تتصبب بها حنفيات منازلهم، و التي أصبحت منذ مطلع الأسبوع الجاري محملة بالأتربة ، و تنبعث منها روائح كريهة، الأمر الذي جعلهم يطالبون مؤسسة " سياتا " لتطهير و توزيع المياه بضرورة التدخل الفوري من أجل التحكم في الوضع، و بالتالي تجنب وقوع كارثة وبائية، سيما و أن السكان أرجعوا سبب هذا الإختلاط إلى وجود تسربات على مستوى قناة الصرف الصحي على مقربة من القناة الرئيسية التي تزود العديد من عمارات الحي بالماء الشروب. و أكد ممثلون عن سكان الحي بأن الإشكالية ظلت قائمة منذ سنوات طويلة، جراء إهتراء الشبكة، لكن الأوضاع إزدادت حسبهم تأزما بعد تجديد القنوات، لأن نوعية الأنابيب التي تم إستغلالها في المشروع لم تكن كافية للتحكم في الوضع، و الشبكة لم تعد صالحة، حيث أن كثرة التسربات تسببت في إختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة التي تتدفق من قنوات الصرف الصحي، على إعتبار أن عملية التجديد تمت دون إعداد دراسة شاملة عن وضعية قنوات الحي، و المقاولة التي أسند لها المشروع إكتفت بنصب القنوات في نفس المكان الذي كانت تتواجد فيه الشبكة السابقة، من دون الأخذ في الحسبان تواجد قنوات الصرف الصحي على مقربة من شبكة التزود بالماء الشروب. إلى ذلك أوضح السكان بأنهم ظلوا يطرحون هذه الإشكالية على السلطات المحلية منذ نحو سنتين، لأن لون المياه يتغير بمجرد تساقط كميات من الأمطار، و تشكل برك مائية في محيط الشبكة الرئيسية، مؤكدين بأن مكتب حفظ الصحة لبلدية عنابة كان قد أوفد في العديد من المناسبات فرقا إلى الحي لأخذ عيينات من الماء الشروب الذي يتزود به السكان ، فضلا عن الحرص على ضرورة القيام بمراقبة دورية لنوعية المياه على مستوى جميع محطات الضخ، و ذلك بإجراء تحاليل للوقوف على درجة الكلور في التركيبة الكيميائية للمياه، الأولى عند إنطلاق عملية التوزيع من المحطة، و الثانية في منتصف شبكة ربط الحياء و التجمعات السكنية، في حين تكون عملية المراقبة الثالثة على مستوى بعض منازل المواطنين، و الإشكال يظل مطروحا عند الشروع في تزويد السكان بالماء الشروب، لأن بقايا الأتربة التي تبقى عالقة في القنوات تدفعها قوة الضخ، مما يجعل الكمية الأولى من الماء الشروب يصل إلى البيوت بلون مغاير، مع إختلاطه بالتربة، من دون التأثير على درجة الكلور، رغم أن السكان أعربوا عن تخوفهم الكبير من الروائح الكريهة التي تنبعث من مياه حنفيات منازلهم، على خلفية وجود تسرب للمياه القذرة أسفل القناة الرئيسية للماء الشروب، لأن إنكسار قناة الصرف الصحي جعل شبكة الربط بالمياه الصالحة للشرب تتوسط بركة من المياه القذرة الراكدة، و هو ما أثار مخاوف السكان من إختلاط الماء الشروب بما يتسرب من قنوات الصرف الصحي، سيما و أن المياه التي تصل منازلهم عبر الحنفيات تكون محملة بكمية ن الأتربة، و لونها مغاير. بالموازاة مع ذلك فقد برمجت مؤسسة " سياتا " عمليات واسعة لتهيئة شبكات التزود بمياه الشرب، و بالتالي تخليص السكان نهائيا من مشكل الإختلاط بالمياه القذرة، هو المشروع الذي تم تقسيمه على مراحل، و سيشمل العديد من أحياء المدينة، منها 11 ديسمبر، السهل الغربي، و جزء من وادي الذهب، حيث سيتم تجديد الشبكة التي تربط هذه المناطق بالخزان المتواجد بحي الفخارين، مع تسجيل مشروع آخر يتعلق بالمحطة الرئيسية الواقعة بين منطقتي سيدي إبراهيم و سيدي عاشور ، و هذا بعد إنجاز شطر أول من عملية التجديد على مستوى العديد من أحياء المدينة، كبرمة الغاز، و حي أوزاس.