شباب باتنة 2 النصر الليبي 2 الكاب يتعثر على أرضه ويرهن حظوظه في المنافسة القارية ملعب أول نوفمبر طقس بارد مع إنارة مقبولة جمهور غفير أرضية صالحة تنظيم جيد تحكيم للسيد: عبد العزيز المهجي بمساعدة بقالي مومن وجياد رضوان(المغرب) الحكم الرابع: مختار آمالو(الجزائر) محافظ اللقاء: عمر ديوب(السينغال) الانذارات: محمد الكيتلي وخالد حسين(النصر) الأهداف: فزاني(د46 و58) للشباب خالد حسين(د38) وشرف الدين عطية(د56) للنصر التشكيلتان: شباب باتنة: بن موسى بهلول فزاني(بن عمارة د71) إيلول شبانة كفايفي بوحربيط(بوشوك د43) مساعدية(بورحلي د85) قربوعة سعيدي مايدي.المدربان: بوفنارة وعامر شفيق النصر الليبي: محمود الخذري يونس الجراري (الوجلي علاء د71) مصطفى بوغلية عبد الهادي زيدان(سعيد سامي د83) محمد الكيتلي أبو بكر العبيدي خالد حسين ابراهيم الحاسي شرف الدين عطية لمبيلي ليليو(سالم المسلاتي د90) مادل جحاني.المدرب: خالد القماش فشل أمس شباب باتنة في تخطي عقبة ضيفه النصر الليبي في أول خرجة قارية له ، حيث اكتفى بالتعادل في مقابلة مجنونة عرفت تسجيل أربعة أهداف و استقطبت جمهورا قياسيا صنع الفرجة والحماس في المدرجات، تميزت بالاندفاع البدني والشد العصبي، ما أضفى على الميدان طابع السيسبانس رغم كثرة فرص التهديف وتوخي كل طرف الحيطة والحذر ومراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، سيما من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في إحداث الفارق من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والاستحواذ على منطقة الوسط إلى جانب السرعة في نقل الكرة والخطر إلى منطقة الضيوف. هذه العوامل سمحت للباتنيين بأخذ زمام المبادرة وفرض ضغط مكثف على دفاع النصر الذي بدت عليه حالة من الثقل والارتباك، ولو أن مساعدية ورفقائه، لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك محمود الخذري، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، وخلطهم بين السرعة والتسرع، ناهيك عن غياب اللمسة الأخيرة والجرأة الهجومية. وهو ما تجسده محاولة بوحربيط(د7) وأخرى لمايدي(د9)، ثم رأسية مساعدية التي تصدى لها الحارس الليبي ببراعة وحولها إلى ركنية(د15) كادت أن تثمر لولا رشاقة الحارس وسوء الطالع. وهي المحاولة التي كانت بمثابة انذار للزوار الذين لم يفقدوا تركيزهم وثقتهم في النفس، فنجحوا في امتصاص حرارة المنافس من خلال الرد بواسطة بعض الهجمات تألق في تجسيدها الكونغولي لمبيلي وأبو بكر العبيدي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بن موسى، قبل أن يتمكن قائد التشكيلة الليبية خالد حسين من خطف هدف السبق وضد سير اللعب في غفلة من الدفاع الباتني الذي ترك مساحات شاسعة لمهاجمي النصر للمناورة (د38). هدف وخز شعور أصحاب الأرض الذين خانتهم التجربة، فرموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل في محاولة إعادة الأمور إلى نصابها باللجوء خاصة إلى الانجاز الفردي، حيث كاد مساعدية في مناسبتين بقذفة قوية من هز شباك محمود الخذري(د41 و 42) لينسج على منواله مايدي(د44)ن ثم غيلول (د45) لكن دون جدوى. ومع ذلك، فإن أشبال بوفنارة، لم يتأثروا، فدخلوا المرحلة الثانية بكثير من العزم والتحدي على تدارك ما فاتهم بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، فكان الرد فعالا، حيث أفلح فزاني في تعديل النتيجة بقذفة قوية من على بعد 20 م (د46) ألهب بواسطتها المدرجات. الزوار، وإن فضلوا الاكتفاء بالمقاومة وتعزيز الوسط بشكل جيد ليكون منطلقا لإجهاض محاولات المحليين، فإنهم حملوا مشعل المبادرات ليتمكن عطية شرف الدين من مضاعفة مكسب فريقه أمام انهيار دفاع الكاب الذي شكل نقطة ضعفه(د56). غير أن فرحة الليبيين لم تعمر طويلا، بعد القذفة الصاروخية لفزاني التي هزت شباك محمود الخذري وسط فرحة الجمهور(د58). هدف بعث الأمل في نفوس رفقاء مساعدية وأجبر الضيوف على تحصين مواقعهم الخلفية ومواصلة اللعب بالاقتصاد في الجهد مع غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباكهم، مما صعب من مهمة مساعدية وإيلول ومايدي وحتى البديل بوشوك وجعلهم يهدرون عديد الفرص الجادة. ومع مرور الوقت ازدادت درجة الضغط النفسي على الباتنيين الذين قابلتهم خشونة مفرطة من جانب منافسيهم، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المباراة رغم الكرات الثابتة التي لم تستغل بالشكل المطلوب من طرف بوشوك(د80) ومايدي(د84) إلى جانب مساعدية(د87) وهذا على نتيجة التعادل التي تخدم أكثر النصر الليبي في انتظار لقاء العودة المقرر في 11 فيفري المقبل ببنغازي. م مداني قالوا عن اللقاء حكيم بوفنارة (مدرب شباب باتنة) " أعتقد بأن فريقي أدى مباراة في القمة بفعل الشجاعة التى أبداها اللاعبون واستماتتهم الكبيرة. وقد حدث ما كنت أخشاه، وهي نقص الخبرة التي أراها العامل الأساسي في تحديد النتيجة التي ليست مخيبة إلى درجة استسلامنا قبل لقاء العودة. كما أن المنافس نجح في استغلال الهفوات العديدة على مستوى خط الدفاع وارتباك بعض اللاعبين بفعل نقص التجربة ليوقع هدفين. عموما، هذه المنافسة ليست من أولوياتنا ولا يمكن لنتيجة اليوم أن تؤثر على معنويات اللاعبين، بقدر ما يجب تصحيح الأخطاء واستيعاب الدرس تحسبا لتجسيد طموحاتنا في البطولة المحلية". خالد القماش (مدرب النصر الليبي) " أرى أن نتيجة اليوم تخدمنا كثيرا بفعل تسجيلنا هدفين. لكن صراحة تفاجأت بمستوى المنافس رغم انتمائه للدرجة الثانية حيث أسال لنا العرق البارد وسبب لنا مشاكل كبيرة بعد أن ظهر بوجه جيد. كما أن هذا المكسب سيسمح لنا بخوض لقاء العودة بأريحية نفسية تزامنا مع استعادة بعض اللاعبين الأساسيين، ما يجعلنا في رواق جيد للظفر بورقة التأهل للدور الثاني ومواجهة ممثل الكرة السودانية".