تحويل 385 ألف أورو لبنك أمريكي لانجاز فيلم عن امبراطورية الخليفة استمعت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة في اليوم السابع لمحاكمة القرن لعدد من إطارات بنك الخليفة وحارسه الشخصي، كما شرعت مساء أمس في الاستماع لمدراء المؤسسات العمومية الذين أودعوا الأموال في بنك الخليفة،وكشف في هذا السياق ممثل النيابة أثناء استجواب مدير المالية والمحاسبة ببنك الخليفة توجان مولود عن تحويل عبد المومن خليفة لمبلغ 385 ألف أورو لبنك أمريكي بغرض إنجاز فيلم حول إمبراطورية الخليفة. مجلس قضاء البليدة : نور الدين -ع ياسين أحمد الرئيس المدير العام لشركة توزيع الأدوية ديغروماد سابقا أودعنا الأموال في بنك الخليفة لأنه بنك معتمد من طرف الدولة القاضي: أنت متهم بتكوين جمعية أشرار، السرقة بظرف التعدد، خيانة الأمانة والنصب والاحتيال،كنت مدير عام لشركة توزيع الأدوية بالجملة في الفترة ما بين 1997 و2003،وكنت قد أودعت أموال الشركة في بنك الخليفة في تلك الفترة؟ ياسين: نعم ،ولكن الذي قام بالعملية مدير المالية بالشركة. القاضي: ما هو المبلغ الإجمالي الذي تم إيداع في بنك الخليفة؟ ياسين: دفعنا على دفعتين مبلغ 325 مليون دينار و50 مليون دينار. القاضي: هذه الأموال كانت في بنك عمومي ثم حولت إلى بنك الخليفة. ياسين:نعم كان لنا حساب في القرض الشعبي الجزائري وتم تجميد الحساب بسبب مشاكل متعلقة بالضرائب ،وبعدها مدير المالية بحث عن بنك آخر لإيداع الأموال ،وكان بنك الخليفة الأفضل في تلك الفترة ،وتفاوض مع مسؤوليه مدير المالية للشركة ، و اتخذ قرار إيداع الأموال في هذا البنك . القاضي: هل طلب وثائق البنك التي تثبت ميزانيته. ياسين: لم أطلب ذلك لأنه بنك معتمد من طرف الدولة،والأمر ذاته بالنسبة للبنوك العمومية لا نطلب وثائق تثبت الميزانية. القاضي:أموالكم كانت في بنك عمومي ثم حولت إلى بنك خاص. ياسين:حتى بنك الخليفة معتمد من طرف الدولة. القاضي: شاهد من سوناطراك يقول بأنه عندما تقدموا منهم بطلب إيداع أموال سوناطراك في بنك الخليفة،طلب وثائق تتعلق بالبنك،ولم تقدم له،و لهذا السبب سوناطراك لم تودع أموالها في بنك الخليفة. القاضي: هل إيداع الأموال كان مقابل اتفاقية مع مجمع الخليفة ياسين: شركة ديغروماد تتوفر على مركز صحي واجتماعي، يضم 35 طبيا،ولهذا وقعنا اتفاقية مع مجمع الخليفة للتكفل الصحي والاجتماعي،كما وقعنا نفس الاتفاقية مع عدة شركات أخرى. القاضي:في مجال الأدوية أيضا وقعت اتفاقية مع شركة الخليفة للأدوية؟ ياسين: لا أبدا ولم تكن لنا علاقة مع هذه الشركة. القاضي:كانت لك اتفاقية شخصية مع بنك الخليفة والخليفة للطيران لتكوين الموظفين؟ ياسين:نعم كونت عدة إطارات وكانت لي معهم عدة اتفاقيات. القاضي:ما هو المبلغ الإجمالي لاتفاقية التكوين؟ ياسين:840 مليون دينار. القاضي:استلمت هذا المبلغ كله؟ ياسين:نعم. القاضي: لكن أموال الشركة المودعة في بنك الخليفة لم تسترجع كلها. القاضي:ابنك عمل في الخليفة للبناء ثم الخليفة للطيران؟ ياسين:لم أتوسط له أبدا في ذلك ،وفي الخليفة للطيران أودع ملفا ولم يوظف. القاضي:أنت تملك شقة في باريس ،و فيلا في سعيد حمدين،وشقة في العاشور،وكانت لك 03 شركات منها شركة للعتاد الفلاحي ،وأخرى للأدوية ،وكانت تملك 03 طائرات مروحية تستعمل في الفلاحة أجرتها لوزارة الفلاحة بملغ 1500 أورو للساعة الواحدة وكل هذه الأملاك برزت في فترة وجود الخليفة؟ ياسين:نعم كانت لي هذه الأملاك ولكن لا علاقة لها بالخليفة ،وأنا تضررت معنويا كثيرا من قضية الخليفة،فمثلا في قضية التكوين اتهمت بأنني تحصلت على الأموال دون أن يكون هذا التكوين ،وفي الحقيقة أنا كونت 05 آلاف شخص في مجمع الخليفة،وهناك قوائم المتربصين والعقود التي تثبت ذلك. القاضي: أنت تريد أن تقول بأنك إيداع أموال الشركة في بنك الخليفة لم يكن مقابل امتياز والتكوين لا علاقة له بإيداع الأموال؟ ياسين: نعم هذا ما أريد نؤكد عليه،وأملاكي لا علاقة لها إطلاقا بالخليفة.
المدرب مزيان ايغيل قمت بالدعاية لبنك الخليفة لدى المؤسسات العمومية ولم أكن أعلم بأن الأمر فيه خداع القاضي: أنت متابع بتكوين جمعية أشرار ، خيانة الأمانة ، السرقة بظرف التعدد،متى التحقت ببنك الخليفة ؟ ايغيل: التحقت في سنة 1999، وبدأت علاقتي بهم عندما كنت مدربا لنصر حسين داي ،وتقدمت بطلب لمجمع الخليفة مثل باقي المؤسسات من أجل تمويل الفريق. القاضي: هل كنت تعرف خليفة عبد المومن؟ ايغيل: لم أكن أعرفه، لكن عندما ذهبت إليه للحصول على تمويل للفريق أخبرني بأنه لعروسي الذي كان يشغل مدير عام للخطوط الجوية الجزائرية كان والده، وكان ممولا للفريق كما أخبرني بأن فريق نصر حسين داي الفريق المفضل لديه، ولهذا هو مستعد لمساعدة الفريق وفق نظام مقابل الإشهار للبنك ، وبعدها حضرت دراسة تقنية حول مشروع التمويل وسلمتها له،وأخبرني بأن له نية لمساعدة الفرق الرياضية التي تنشط في البطولة الإفريقية،وعرض علي فكرة العمل كمستشار في المجمع. القاضي: كان عندك مرتب ب10 ملايين سنتيم. ايغيل : في تلك الفترة، لا. القاضي: أنت قلت بأنك لم تمضي على عقد ولم يكن لك كشف راتب وتحصلت على بطاقة عمل فقط ، وكنت تتقاضى راتب ب10 ملايين سنتيم ؟ ايغيل: هذا في 2002 وليس في 1999 القاضي: هل اعتبرت نفسك عاملا في المجمع؟ ايغيل : لا أقدم استشارات فقط قبل أن تفتح المديرية الرياضية القاضي: لم تتساءل عن هذا المبلغ إن كان مستحقا أم لا ،وكان لك حساب في البليدة وأخر في الشراقة و ثالث في القليعة؟ ايغيل:فتحت محلا لبيع الألبسة الرياضية بالبليدة بعد أن عرض علي احد المستوردين علامة بيما ،ولهذا تلقيت مساعدات مالية من وكالة البليدة لبنك الخليفة. القاضي: كيف تمت هذه المساعدات؟ ايغيل :وضعت أموالي في الحساب ،و عندما تصلني سلع كثيرة يغطون لي الفارق ولما أبيع السلع أعيد الأموال إلى البنك ،وهذه العملية كانت تتم بطريقة قانونية،وفي السنوات الأخيرة النشاط تراجع ،ولم أستطع تغطية الفارق المالي الذي أخذته من حساب وكالة البليدة واضطررت إلى بيع مخزوني من الألبسة الرياضية بالخسارة لأسدد الفارق. القاضي:كنت تتنقل رفقة كشاد بلعيد إلى مدراء المؤسسات العمومية وتحثهم على إيداع أموالهم في بنك الخليفة مستغلا سمعتك الرياضية. ايغيل: نعم تم ذلك ولكن لم أكن أعلم بأن الأمر فيه خداع،والأمور كانت تظهر عادية .
العربي سليم مضيف بشركة الخلفية للطيران عبد المومن وقع لي على طلب قرض في الطائرة وسحبته في اليوم الموالي من البنك القاضي: حدثني كيف التحقت بالخليفة للطيران؟ العربي: أنا كنت أعمل مضيفا بالخطوط الجوية الجزائرية،وقرأت إعلانا في الصحف سنة 1999، يتعلق بعروض عمل تخص مضيفين بالخليفة للطيران و قدمت طلبا وسيرة ذاتية إلى مقر الشركة وتم قبولي. القاضي: هل عملت في الطائرة الشخصية لخليفة عبد المومن ؟ العربي: نعم، لاحقا، وعملت أيضا مكونا لمضيفي طائرات الخليفة للطيران بالدار البيضاء. القاضي: أين رافقت خليفة عبد المومن ؟ العربي: إلى عدة بلدان منها فرنسا ، لبنان ، بريطانيا. القاضي: هل تحصلت على قرض؟ العربي: نعم في أفريل أو ماي 2001 ، وذلك بناء على طلب قدمته لخليفة عبد المومن ووافق عليه بعد أن وقع عليه. القاضي: هل الطلب الذي وافق عليه عبد المومن كان يحمل ختمه أيضا. العربي: لا. القاضي: لست أنت فقط الذي حصل على أموال بهذه الطريقة،بل هناك مضيفين آخرين تحصلوا على أموال بنفس الأسلوب، كيف تحصلت على المبلغ المالي؟ العربي: ذهبت إلى عزيز جمال رئيس وكالة الحراش لبنك الخليفة، الذي استقبلني، وأطلعته على الطلب الذي حمل موافقة عبد المومن من خلال توقيعه. القاضي: لم يطلب منك إيداع الطلب أو الملف لدى لجنة دراسة القروض لدراسته. العربي: لا سألني فقط إن كنت أحتاج لضخ المبلغ في الحساب أم عن طريق صك،و منحني بعدها صك يحمل المبلغ ،وتوجهت إلى الصندوق وسحبته. القاضي: هل أودعت ملفا؟ العربي: لا لم أودع ملف. القاضي: متى تحصلت على القرض؟ العربي: في اليوم الموالي لإيداع الطلب. القاضي: ألا تظهر لك بأن هذه طريقة غريبة في منح القروض، وكيف أن الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة يوافق لك على القرض؟،وأنت تعلم إجراءات منح القروض التي تتطلب ملفا ويتم دراسته من طرف لجنة القروض وتستغرق العميلة مدة. العربي: الرئيس المدير العام هو من وافق لي عليه. القاضي: كم قيمة القرض. العربي:تحصلت على قرضين الأول ب45 مليون سنتيم ،والثاني ب150 مليون سنتيم القاضي: ماذا فعلت بالقرضين؟ العربي: الأول اشتريت به سيارة والثاني،أكملت به أشغال بناء المنزل العائلي القاضي: ما هو الدليل على حصولك على قرضين؟،وهل هناك شروط أو ملف في ذلك ؟،وما هي الضمانات؟ العربي: أنا أودعت طلب فقط. القاضي: أين طلبت من عبد المومن منحك القرض؟ العربي: كنا في رحلة عبر طائرته الخاصة. القاضي :وافق لك على الطلب ووقع عليه على متن الطائرة. العربي:نعم. القاضي :لا يوجد أي دليل على حصولك على قرض،ولو لم تكن ثغرة مالية في وكالة الحراش،لا يوجد أي أثر على استفادتك من هذين القرضين.
دلال عبد الوهاب رئيس فرقة الحماية والأمن بمجمع الخليفة تلقيت أوامر هاتفيا من شعشوع لإحضار مبالغ مالية من الخزينة الرئيسية للبنك القاضي: أنت متابع بتكوين جمعية أشرار ،السرقة بظرف التعدد،النصب والاحتيال،وخيانة الأمانة ،بداية ما هو مستواك الدراسي؟ دلال:مستوى ثالثة ثانوي ثم التحقت بسلك الأمن الوطني وعملت محقق رئيسي بالأمن الوطني،وغادرت هذا القطاع لأسباب شخصية في سنة 1994 ثم غادرت إلى فرنسا ، وفي سنة 2000 عدت إلى الجزائر لأستقر بشكل نهائي ،والتحقت بالخليفة في مارس 2001 القاضي: كيف التحقت ببنك الخليفة؟ دلال: كنت بدون عمل، وسمعت بفتح شركة أمنية للخليفة وقدمت إلى مقرها بالشراقة وسلمت لهم سيرة ذاتية،وتم قبولي وتقلدت منصب رئيس فرقة الحماية والأمن وبمجمع الخليفة القاضي:ما هي مهمتك؟ دلال:كانت عندي 03 مهام تتمثل في نقل الأموال،مرافقة الوفود الأجنبية،ومراقبة الأعوان في المواقع. القاضي: الأعوان كانوا مؤهلين لهذه المهام. دلال: نعم اغلبهم من متقاعدي جهاز الشرطة والدرك والجيش. القاضي: هل أرسلك شعشوع عبد الحفيظ لتسلم أموال من الخزينة الرئيسية للبنك. دلال: نعم أرسلني مرتين،وقدم لي تعليمات عبر الهاتف أو الجهاز اللاسلكي. القاضي:ما هي المرة الأولى التي أرسلك؟ دلال:المرة الأولى أمرني بالتوجه إلى الخزينة الرئيسية في مهمة دون أن يحدد لي طبيعة المهمة ،ولما وصلت طلب مني التوجه إلى مدير الخزينة يوسف آكلي،و لما ذهبت لآكلي قلت له بعثني شعشوع ، و كان على علم بذلك وسلمني حقيبة مشفرة مع ظرف مغلق يحمل المفتاح،ثم رجعت إلى شعشوع وسلمت له الحقيبة مع الظرف ورجعت إلى المصلحة. القاضي: لم تسأل عن طريقة حصولك على هذه الأموال وأنت ذكرت في البداية بأن مهمتك تتمثل في المرافقة الأمنية؟ دلال: لم استفسر، وأجهل المحتوى الموجود في الحقيبة وما قدمت به هو أنني نفذت أوامر. القاضي: والمرة الثانية. دلال: بعد حوالي شهر قمت بنفس العملية وبنفس الطريقة. القاضي: لم تستفد من امتيازات. دلال : استفدت من قرض في أواخر 2002 بقيمة 200 مليون سنتيم بقصد شراء شقة،وسددت المبلغ كله. القاضي: ألم تر بأن ما قمت به مخالف للقانون عندما ذهبت للخزينة لتسلم الأموال؟ دلال: لا أبدا وأنا طبقت أوامر المدير العام للوقاية والأمن شعشوع عبد الحفيظ القاضي لشعشوع: هل صحيح ما يقول دلال؟ شعشوع: نعم صحيح وكان ذلك بطلب من المدير العام كريم إسماعيل،وما قمت به كان في إطار القانون.
عبد الوهاب رضا الحارس الشخصي لخليفة عبد المومن عبد المومن كان يرسلني إلى الخزينة الرئيسية للبنك لأسحب الأموال دون وثائق القاضي: أنت متابع بتكوين جمعية أشرار،النصب والاحتيال،السرقة بظرف التعدد، وخيانة الأمانة،ما هو مستواك العلمي؟ رضا: أنا من مواليد 1965، كنت مجندا في الجيش الوطني الشعبي في سلاح المشاة. القاضي: كم قضيت في صفوف الجيش الوطني الشعبي؟ رضا: قضيت 20سنة ووصلت إلى رتبة رائد. القاضي: لماذا غادرت الجيش؟ رضا: أجريت عملية جراحية وتحصلت على التقاعد، وغادرت الجيش في أكتوبر 2001 القاضي: متى التحقت بمجمع الخليفة؟ رضا: أنا كنت أعرف خليفة عبد المومن من فترة الثمانينات، والتحقت بالمجمع بعد أسبوع من مغادرتي الجيش؟ القاضي: كيف تعرفت عليه؟ رضا: تعرفت عليه في فترة الجامعة وبقينا بعدها في اتصال دائم وأحسست عنده حب الوطن. القاضي: خططت للالتحاق بمجمع الخليفة قبل مغادرة الجيش؟ رضا: لم أخطط لذلك، لكن لاحظت بأن عبد المومن شخص نشيط، وبعد إجرائي عملية جراحية ومغادرتي لصفوف الجيش التحقت بالمجمع ولم أكن مخططا لذلك مسبقا. القاضي: كيف بدأت العمل معه؟ رضا: في البداية لم يكن هناك منصب واضح ,وبدأت فترة قصيرة تحولت إلى حارسه الشخصي، وكنت أسافر معه إلى الخارج. القاضي : بأي صفة كنت ترافقه إلى الخارج؟ رضا: بطلب منه، وسافرت معه إلى فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كندا،أمريكا، مالي، دبي. القاضي: بأي صفة ترافقه، وحتى عبد الحفيظ شعشوع، كان يرافقه أيضا؟ رضا:كنت مرافق وفقط. القاضي: عندما ذهب عبد المومن إلى مالي،وتحادث مع الرئيس المالي, أنت أين بقيت؟ رضا:عندما وصلنا إلى المطار كانت في استقبالنا 03سيارات،عبد المومن ركب في واحدة وذهب لمقابلة الرئيس المالي، ونحن حولنا إلى فيلا، ولم نكن برفقته إلى غاية عودته إلى المطار. القاضي: وماذا عن سفركم إلى أمريكا؟ رضا: كان ذلك في ماي 2002، بغرض فتح خط جوي بين الجزائر وموريال، واشترى عبد المومن 03 طائرات هيلوكبتر، وكنا دائما عندما نرافقه في السفر نبقى في الفندق ولا نحضر اجتماعاته. القاضي: أنت وشعشوع عبد الحفيظ كنتما مستشارين له. رضا: لا أبدا ولم نكن مؤهلين لذلك، وأنا دوري كان ينحصر في تحضير وثائقه، ونؤمن غرفته وأغراضه. القاضي: إذن مهامك كانت تتمثل في الرعاية المقربة لعبد المومن، وماذا عن السفر إلى ألمانيا؟ رضا: ذهبنا بهدف شراء طائرة ،وعبد المومن كانت له فكرة فتح شركة تقنية لصيانة الطائرات. القاضي: وما هي مهمتك في الجزائر؟ رضا:كنت مكلفا بمنزله، بحيث كان له حارس خجول، ويفتح الباب لكل من يقصد زيارة عبد المومن، ولهذا السبب تكفلت أنا بشؤون منزله. القاضي: لم يرسلك عبد المومن لاستلام أموال؟ رضا: لا أرسلني إلى وكالة الشراقة أين يتواجد الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة،وكنت أنقل له الأموال، والمرة الأولى كانت بعد عودتنا من رحلة سفر إلى أمريكا تزامنت مع فيضانات باب الوادي، وعندما رجعنا كان العمال المكلفين بتهيئة فيلا عبد المومن لم يتلقوا رواتبهم، وبعثني إلى وكالة الشراقة وتسلمت 20مليون سنتيم في ظرف مغلق لدفع رواتب العمال،والمرة الثانية كانت بعد شهر وتسلمت نفس المبلغ. القاضي: هل قدم لك عبد المومن صكا؟ رضا: لا لم يقدم لي. القاضي: عندما ذهبت سلم لك آكلي الأموال بدون وثيقة. رضا: نعم، لم يسلم لي وثائق ولم أوقع على أية وثيقة. القاضي: قلت أمام قاضي التحقيق بأن عبد المومن بعد تنقله للإقامة في فيلته الجديدة طلب منك إحضار مبلغ 50 مليون سنتيم بنفس الطريقة الأولى، كما كنت تذهب دوريا إلى الصندوق الرئيسي ويسلم لك آكلي الأموال وتقدمها لعبد المومن خليفة، ولم تسجل هذه الأموال في أي سجل، وهل طلب منك سحب أموال بالعملة الصعبة؟ رضا: نعم طلب مني مرتين ، الأولى أحضرت له 10آلاف دولار استعملها في سفره إلى مالي في 2002، وفي المرة الثانية أحضرت له 30ألف أورو استعملها في سفره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. القاضي: بما أنك كنت ضابط في الجيش برتبة رائد، وعبد المومن كان يرسلك لتستلم الأموال بالعملة الوطنية والصعبة بهذه الطريقة، ألم تفكر في مدى قانونية هذا الإجراء ؟ رضا: بالنسبة لي هي قانونية،وعبد المومن رئيس مدير عام ويحق له ذلك. القاضي:عندما كان يسافر عبد المومن عبر طائرات الخليفة،هل يمكنه أن يقوم بذلك بدون إجراءات قانونية. رضا:لا غير ممكن ذلك. القاضي: بالنسبة للبنك هل يجوز سحب الأموال بهذه الطريقة دون إجراءات،خاصة وأنه لم يسلم لك صكا، وطلب منك سحب الأموال من حسابه الخاص،وما حدث هو أنه كان يطلب منك سحب الأموال من الخزينة الرئيسية دون وثائق ولا تسجل هذه الأموال رضا: ما كنت أعلمه هو أن المال ماله وهو الرئيس المدير العام ويجوز له التصرف فيه القاضي: كم هو راتبك في مجمع الخليفة؟ رضا:15 مليون سنتيم. القاضي: وراتبك في الجيش. رضا: 06 ملايين سنتيم. القاضي: هل تحصلت على قرض،أو امتيازات أخرى من بنك الخليفة؟ رضا: لا لم أحصل على قرض أو امتيازات أخرى. القاضي: راتبك من حدده؟ رضا: عبد المومن خليفة. القاضي: هل ترى بأن راتب ب15مليون سنتيم شهريا يتناسب والأعمال التي كنت تقوم بها؟ رضا: نعم يتناسب كنت أذهب إلى منزله على الساعة السابعة صباحا،ولكن كنت أتلقى راتب ب10ملايين سنتيم وليس 15مليونا. القاضي: أنت كنت مكلفا بالحماية الشخصية لخليفة عبد المومن،هل كنت مسلحا؟ رضا: نعم كان عندي سلاح مرخص منذ التسعينات. القاضي: هل تعرف اللبناني رائد الشماغ؟ رضا: نعم أعرفه. القاضي: ما علاقته برفيق عبد المومن؟ رضا: كان مستشاره ويقدم له الأفكار ممثل النيابة: الشماغ المزدوج الجنسية فرنسي لبناني كان هو المستشار الحقيقي لعبد المومن خليفة؟ رضا: في الجزائر لم يكن ذلك بل في الخارج فقط. ممثل النيابة: عبد المومن كان في إحدى المرات خارج الوطن واتصل بك هاتفيا وطلب منك الذهاب إلى مدير الخزينة العمومية لبنك الخليفة يوسف آكلي من أجل إحضار مبلغ 500مليون سنتيم. رضا: نعم طلب مني ذلك وذهبت إلى آكلي ورفض. ممثل النيابة:لماذا لم يقترح عليك عبد المومن شراء فيلا بما أنك كنت من مقربيه ومنحك راتبا عاليا؟ رضا: لم يقترح لي ذلك. ممثل النيابة: هل رائد الشماغ صاحب فكرة تسمية بنك الخليفة بآل خليفة. رضا: لا ليس هو.
مدير المالية و المحاسبة ببنك الخليفة توجان مولود جلاب استغرب تعيين مديرين في منصب واحد و ما قام به خليفة غير عقلاني القاضي: أنت متهم بتكوين جمعية أشرار، خيانة الأمانة، السرقة بظرف التعدد، التزوير في محررات رسمية، وذلك في قضية الوصلات الإحدى عشر(11) الخاصة بتغطية الثغرة المالية بالصندوق الرئيسي، ما هو مستواك الدراسي؟ توجان: لي مستوى نهائي ،وحاصل على شهادات في البنوك، وعملت في البنك الوطني الجزائري لمدة 21 سنة ثم غادرت هذا البنك بمحض إرادتي بعد أن شعرت بعدم الاستقرار. القاضي:كيف التحقت ببنك الخليفة؟ توجان: عمل معي المدعو خديم عمر في البنك الوطني الجزائري لفترة قصيرة ،والتحق ببك الخليفة ،وهو من اتصل بي ولم أكن أعرف عبد المومن خليفة،والتحقت بوكالة الشراقة وأودعت ملفا ووقعت على عقد عمل بصفة رسمية،واستقبلني هناك المدعو أمغار محمد أرزقي. القاضي: ما هو المنصب الأول الذي تقلدته أثناء التحاقك ببنك الخليفة؟وكم كان راتبك؟ توجان: راتبي كان 25ألف دينار،وهو أقل من راتبي في البنك الوطني الجزائري، وأول منصب تقلدته هو رئيس مصلحة المحاسبة في بنك الخليفة ثم أصبحت مدير عام مكلف بالمالية والمحاسبة القاضي: في الهيكل التنظيمي لبنك الخليفة منصب مدير عام مكلف بالمالية والمحاسبة موجود مرتين ويتقلده شخصين أنت والمرحوم حمو نقاش توجان: هذا الأمر يتجاوزني،وقد قسمت المهام بيني وبين حمو نقاش،ورغم ذلك قدمت استقالتي في نوفمبر2002 بسبب تداخل الصلاحيات وخبرتي في البنوك لمدة 22سنة لم تسمح لي بمواصلة العمل في هذا البنك،وعندما عين محمد جلاب كمسير إداري للبنك أبقى مديرا واحدا،واستغرب وجود مديرين للمالية والمحاسبة القاضي: في ٍرأيك لماذا مديرين لمنصب واحد؟ توجان: أنا أيضا استغربت،ولم أفهم ولهذا استقلت وجلاب أبقى على مدير واحد. القاضي: ممكن يكون مدير ونائب مدير ولكن ليس مديرين لنفس المصلحة، وبنك الجزائر أشار إلى هذه النقطة عدة مرات عندما أرسل لجان التفتيش للبنك ،عندما تصل إليكم لجان التفتيش كيف كانت تتعامل معكم؟وهل تداركتم الأوضاع بعد ملاحظات لجان التفتيش؟ توجان: بقي الأمر على حاله؟ القاضي: ماذا فعل جلاب عندما التحق بتسيير بنك الخليفة؟ توجان: غير الهيكل التنظيمي وألغى المديريات العامة وألحقها بالمديريات المركزية. القاضي: ما هي صلاحياتك في مديرية المالية والمحاسبة،وهل سمعت بالعمليات المالية التي كانت تتم بدون وثائق؟ توجان: لم أسمع بهذه العمليات غير المبررة التي كانت تقع في الخزينة الرئيسية والوكالات القاضي: في الأصل أنتم الأوائل الذين تسمعون بها؟ توجان: أنا لا يمكنني أن أعلم بها، والثغرة المالية التي وقعت في الخزينة الرئيسية سمعت بها في 2007أثناء المحاكمة الأولى،وغير معقول أن يتم سحب الأموال من بنك بالهاتف فقط وأنا تفاجأت لذلك،ومن فعل ذلك هو من يتحمل المسؤولية. القاضي: نفترض انك في مكان آكلي يوسف وطلب منك الرئيس المدير العام الذي سطع نجمه مبالغ مالية بهذه الطريقة،ما هي الاحتياطات التي يمكن أن تأخذها؟ توجان: أستقيل ولن أفعل ذلك،وكل العمليات البنكية تحتاج إلى تبرير،والرئيس المدير العام له حساب في البنك وسحب أمواله يكون بتقديم صك ويسجل. القاضي: في هذه الحالة يمكن أن تكون كتابات لتبرير ذلك. توجان: غير ممكن و كل الكتابات يجب أن تكون مبررة في آجال محددة. القاضي: هل سمعت بوجود كتابات مغلقة؟ توجان: موجودة في كل البنوك، ولكن يجب أن تكون مبررة. القاضي: ماذا عن 11إشعار لتغطية الثغرة المالية بالخزينة الرئيسية؟ توجان: حدثني عنها نقاش حمو، ولم أكن على علم بها، ولم أحضر الاجتماع الخاص بتغطية هذه الثغرة. القاضي: ماذا تتضمن هذه الإشعارات 11؟ توجان: تتضمن هذه الكتابات إثبات لوصول أموال من الوكالات الفرعية إلى الخزينة الرئيسية،لكن في الواقع هذه الأموال لم تصل، وبذلك هذه الكتابات وصلت بدون تبريرات. القاضي: كم بلغت قيمة الثغرة؟ توجان : 3,2مليار دينار. القاضي: هذه الكتابات قانونيا مدتها 48 سنة وإذا لم تبرر تعود لصاحبها،وببساطة فإن أموال هذه الكتابات لم تدخل الخزينة. توجان: نعم أكيد هذا الذي حدث. القاضي: من كان يشغل منصب مفتش عام لبنك الخليفة في تلك الفترة؟ توجان: كان يوسف يوسفي ثم مير أحمد. القاضي: مير أحمد منع من تفتيش الخزينة الرئيسية بأمر من المدير العام علوي. توجان: لم أسمع بذلك إلا في جلسة المحاكمة الأولى. القاضي: الخبير المحاسبي يحملك المسؤولية بطريقة غير مباشرة في تقرير الخبرة الذي أعده حول بنك الخليفة. توجان: لم يبلغني الخبير بتقرير الخبرة، وكان عليه توضيح ذلك، وأنا بسبب ذلك كنت شاهدا في القضية ثم تحولت إلى متهم. القاضي: يمكنك أن تدافع عن نفسك،والكثيرون في العديد من القضايا يكونون شهودا ثم يحولون إلى متهمين وإذا ثبت أنك أذنبت تعاقب. توجان: أنا ثقتي كبيرة في العدالة. القاضي: ثبت بأن اجتماع طارئ عقد بمكالمة هاتفية من عبد المومن خليفة من الخارج لإيجاد حل للثغرات الموجودة ،وعندما يدخل إلى أرض الوطن يجد الحل؟ توجان: لم أعلم بذلك . القاضي: هل تعلم بأن هذه الثغرات لا تزال عالقة إلى يومنا هذا؟ توجان: نعم أعلم بذلك. القاضي: كنت قد صرحت أمام قاضي التحقيق بأن المحاسبة اليومية لبنك الخليفة كانت متأخرة. توجان:نعم لأن المعلومات من الوكالات كانت تصلنا متأخرة القاضي: أنت متناقض في تصريحاتك بين ما قلته لقاضي التحقيق وما تقوله اليوم، وكنت ذكرت أمام قاضي التحقيق بأنك كنت حاضرا في الاجتماع الطارئ الخاص ببحث وضعية سد الثغرات، واليوم تنفي. توجان: أنا لم أكن حاضرا ولو بقي نقاش حمو على قيد الحياة لأكد بأنني لم أكن حاضرا. القاضي: استفدت من قرضين ب50مليون سنتيم و90مليون سنتيم. توجان: نعم استفدت و تم استغلالهما في توسيع مسكني وسددتهما. القاضي: هل منصب مدير عام مساعد مكلف بالخزينة موجود في البنوك العمومية. توجان: غير موجود ولأول مرة أسمع به في بنك الخليفة. القاضي:كريم إسماعيل الذي شغل منصب مدير عام لبنك الخليفة ومحكوم عليه غيابيا حاليا تبين بأن لا علاقة له بالبنوك؟ توجان: نعم لا علاقة له بالبنوك. القاضي: المصفي أشار إلى أن بنك الخليفة يعرف عجزا ب77 مليار دينار ،وأنتم تركتم ثغرة ب3.2 مليار دينار في الخزينة الرئيسية ،وهذه الثغرة ما هي إلا قطرة في بحر من الأموال،هل قمتم بتسويات بعد قضية 11 إشعارا؟ توجان: لا لم نقم بتسويات سابقة. ممثل النيابة: هل أنت على علم بتحويل عبد المومن خليفة مبلغ 385 ألف أورو لبنك أمريكا بهدف إنجاز فيلم حول إمبراطورية الخليفة؟،وكيف برر هذا المبلغ؟ توجان: لا، لم أكن على علم بهذا المبلغ ،وأنا استقلت لأنني لم أستطع العمل في فوضى وما قام به عبد المومن غير عقلاني والذي يسير في شفافية لا يؤمن بهذا .