السكان يطالبون السلطات بفتح تحقيق في تأخر التهيئة يشتكي سكان حي 168 سكنا تساهميا بمدينة تبسة من انعدام تام لأي شكل من أشكال التهيئة العمرانية على الرغم من حداثة الحي الذي تم انجازه من طرف مقاولة خاصة قبل 5 سنوات، وناشدوا السلطات الولائية ضرورة التدخل العاجل والفوري من أجل فتح تحقيق في قضية عدم تقيد الجهة المعنية بالإنجاز بما تم وعدهم به، خصوصا وأن طرقات الحي غير معبدة نهائيا إلى جانب غياب الأرصفة. ولعل أهم انشغال بات يؤرقهم هو انعدام الكهرباء المنزلية مما حتم عليهم اللجوء إلى التوصيلات غير الشرعية، من عمود واحد وهو ما جعلهم يعيشون في رعب دائم مخافة وقوع كارثة بفعل حدوث شرارات كهربائية بإحدى المنازل، تأتي على كامل العمارات التي يتشكل منها التجمع السكاني.وعند تنقلنا إلى الحي الواقع عند المخرج الشمالي لعاصمة الولاية، التقينا عددا كبيرا من السكان الذين كانوا في حالة غضب شديد، جراء ما أسموه وقوعهم ضحية استغفال، حيث أكدوا على أن الكهرباء المنزلية حق من الحقوق المتفق عليها عند إمضائهم لعقد الاستفادة مثلها مثل الماء الشروب إلا أنهم تفاجأوا بتماطل ممل أثناء عملية تسليمهم سكناتهم وعند تأكدهم بأن أمر حصولهم على هذه السكنات بات أمرا مجهولا وغير مقيد بالأجل المتفق عليه في اليوم الأول، بذلوا المستحيل حتى تم تسليمهم المفاتيح، ليبقوا منذ ذلك الوقت رهينة لإقامة غير منتهية الأشغال والملاحق الضرورية على الرغم من دفعهم كل ما يملكون من مبالغ مالية بسبب انتماء أغلبهم إلى الوظيف العمومي. كما لا حظنا شبكة عنكبوتيه من الكوابل والخيوط الكهربائية المترابطة عبر امتدادات عشوائية من منزل إلى آخر، إلى درجة أن الشاحنات ذات الصنف الثقيل لا تستطيع العبور، كما أن مظهر الحي أصبح مشوها تماما ولا يوحي بأنه واقع في عاصمة الولاية. وبالإضافة إلى هذه الانشغالات وغيرها، طالب الشاكون من مصالح البلدية ضرورة تفقدهم بشاحنات نقل القمامة، حيث تنتشر عبر الحي الكثير من المزابل الفوضوية التي باتت تشكل ديكورا عفنا للمحيط، وهو ما جعل المكان أشبه بإسطبل كبير، خاصة بعد انتشار عشرات الأغنام والأبقار التي وجد أصحابها في هذه القاذورات مادة غذائية، ناهيك عن انتشار الحشرات والجرذان والقطط الضالة وهو ما يهدد أبناءهم بالأوبئة والأمراض على حد قول أحدهم. وحاولنا الاتصال بصاحب المقاولة لاستجلاء الأمور، إلا أن هاتفه كان مغلقا.