طالب سكان حي ''الهاوس'' ببلدية برج بوعريريج السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق في مشروع إنجاز سكناتهم الذي أسند الى أحد المرقين العقاريين وإلزامه بتكملة الأشغال على غرار إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية وتحديد الأرصفة وتزويد حيهم بمختلف ضروريات الحياة الكريمة بعض سكان الحي ممن التقت بهم ''البلاد'' وملامح الغضب بادية على وجوههم أوضحوا أنهم باتوا يعيشون وضعا كارثيا منذ سنوات عديدة رغم تسديدهم لمختلف المستحقات للحصول على سكن لائق فالحي الذي يقطنونه لا يتوفر على أدنى ضروريات الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وطرقات معبرين في الوقت ذاته عن استيائهم الشديد من تماطل المرقي العقاري في إنجاز هذه المشاريع وتنصله في كل مرة من مسؤولياته حسب تعبيرهم ضاربا بالقوانين عرض الحائط رغم الشكاوى المتكررة والمراسلات العديدة الموجهة الى السلطات الولائية، إلا أن الأوضاع لا تزال على حالها مهددين باللجوء الى لغة الشارع للخروج من هذه المعاناة إن لم تتدخل الجهات في أقرب وقت ممكن. كما أكد اغلب القاطنين بالحي أنهم يتخبطون في وضع كارثي منذ أزيد عن 10 سنوات وهو الأمر الذي أجبرهم على القيام بتسوية مشكل الغاز بأموالهم الخاصة. في حين أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية البرج أن المرافق الضرورية التي من المفروص أن تكون جاهزة بالحي لم يقم بإنجازها المرقي العقاري لحد الساعة رغم مرور عدة سنوات على غرار شبكة المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية وتحديد الأرصفة، وقد سبق أن طرح هذا الإشكال على الوالي السابق الذي قام بالتنقل بدوره الى الحي والوقوف على معاناة سكانه وإلزام المرقي بصرورة الإسراع في تسوية الوضع إذ تعهد بإنجاز هذه الأشغال في أقرب الآجال، إلا أن الوضع لم يتغير منذ تلك الفترة مؤكدا على ضرورة لجوء قاطني الحي الى العدالة من أجل حل هذا المشكل بالطرق القانونية. هذا، ويشتكي مواطنو الحي المذكور من تنصل المرقي العقاري من كل مسؤولياته في إنجاز المشاريع التي لا تزال تنتظر التجسيد والتي تتعلق بالتهيئة الحضرية مما أدخلهم في معاناة مستمرة تكاد لا تنتهي مع الأوحال والبرك المائية زيادة عن انعدام الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، ومازاد من حدة المعاناة القمامة التي حولت المكان إلى مفرغة عمومية الأمر الذي لم يهضمه سكان الحي الذين يناشدون الجهات المعنية التدخل لحل المشكل في أسرع وقت ممكن وإلا تصعيد الاحتجاج. من جهة أخرى طالب سكان حي 70 مسكنا ببلدية المهير غرب برج بوعريريج بفتح تحقيق في مشروع إنجاز سكناتهم التي باتت تعاني مشكل التصدعات التي لحقت بالأسقف رغم أنه لم يمض على توزيعها واستلامها ثلاثة أشهر مما أدى الى تسرب مياه الأمطار داخل هذه المنازل. سكان الحي المذكور أصبحوا يعيشون ظروفا أقل ما يقال عنها إنها مزرية خلال هذا الفصل البارد لدرجة أن الأمطار باتت في كل مرة تسقط على رؤوسهم رغم مراسلاتهم العديدة لديوان الترقية والتسيير العقاري باعتباره المسؤول اأول الى جانب مراسلة مصالح بلدية المهير، إلا أن الحلول لا تزال مؤجلة الى إشعار لاحق فلا آذان صاغية ولا ردود شافية سوى بعض الوعود. مواطنو الحي ممن التقتهم ''البلاد'' عبروا عن تذمرهم الشديد من هذه الوضعية في فصل معروف بكثرة التساقط، فمعاناة السكان أصبحت شبه مستمرة خصوصا مع تساقط الأمطار حيث تتحول المنازل الى أشبه بأحواض مائية وبالرغم من أن السكنات لم يمض على استلامها أشهرا معدودة إلا أن الأمطار أصبحت تكشف في كل مرة المستور وعيوب التنمية، وعندما ترى العين تترك السؤال مثلما اوضح احد المواطنين الذي وصف الإنجاز ''بالبريكولاج والترقيع'' رغم الملايير التي رصدت للمشروع مطالبين في الوقت ذاته بإعادة ترميم سكناتهم والقضاء على التشققات والتصدعات التي لحقت بها جراء عدم مطابقتها لمعايير الإنجاز المعمول بها وفي هذا الإطار أكد رئيس بلدية المهير محمد ديسة أنه حول انشغال السكان الى والي الولاية ومصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري على أن يتم حل المشكل في أقرب وقت ممكن، حيث قام المسؤول الأول بتعيين ثلاث مقاولات لإعادة ترميم هذه التصدعات الموجودة بأسقف المنازل في حين أكد مصدر من ديوان الترقية أنه سيتم تقييم قيمة الأشغال وإخضاعها للضمان العشري والانطلاق في إنجازها في أقرب الآجال.