يبدو أن شباب باتنة مقبل على صيف ساخن، في ظل الفراغ القانوني لإدارته وعجز النادي الهاوي عن إيجاد الاستقرار المطلوب، ونقل السلطة من إدارة شركة المساهمة المستقيلة إلى قيادة جديدة. وفي هذا الصدد، تم تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا أمس الاثنين بين الرئيس المنسحب فريد نزار والمرشح لخلافته لمين بن فليس إلى يوم غد الأربعاء، وذلك بطلب من رئيس النادي الهاوي حسين شطوح، الذي وجد نفسه في موقف حرج، حيث أرجع قرار التأجيل إلى التباين في الرؤى وبعض الخلافات من الجانب المالي، في وقت جدد نزار استعداده لتقديم كل التسهيلات من أجل تسليم المهام للمكتب المسير الجديد، شريطة كما قال التفاوض بشكل جدي حول طريقة استعادة أسهمه. ومع ذلك، فإن الأمور مرشحة لأن تتجه نحو الانسداد، على اعتبار أن الجهة التي ظلت تنادي بالتجديد ورحيل نزار، أبدت بعض التحفظات لحمل المشعل، وهو عجز غير معلن في نظر المتتبعين لأحداث الشباب لمجابهة متطلبات الساعة، والوضع المالي للفريق ومن وراء ذلك الرهانات المنتظرة. وترى مصادر مقربة من الكاب أن انتقال السلطة إلى طاقم تسيير جديد أمر بات صعب التجسيد في الظرف الراهن، نظرا للاختلاف في وجهات النظر وغياب المال الضروري، ما تعكسه التأجيلات المتكررة لعملية تسليم المهام، وهو ما قد يعيد الفريق إلى نقطة الانطلاق، ويجعله يعيش في حلقة مفرغة إلى إشعار آخر.