وصلت المفاوضات التي جرت أمس بين الرئيس المستقيل لشباب باتنة فريد نزار ومرشح المعارضة لخلافته بن فليس إلى طريق مسدود، ما أدى إلى تأجيل الجلسة لموعد آخر للدخول في جولة ثانية من المفاوضات، في محاولة لإيجاد صيغة تفاهم تقضي بتسليم المهام للقيادة الجديدة. وحسب مصدر مطلع، فإن الجانب المالي كان السبب الأبرز في فشل المفاوضات، رغم التسهيلات التي قدمها نزار الذي اقترح على الجهة المقابلة منح أسهمه في الشركة على دفعات، سعيا منه لتمكين الفريق من الشروع في تحضيراته للموسم الجديد.هذا وتجمع أوساط مقربة من الكاب على أن الأطراف والشخصيات التي كانت تراهن عليها المعارضة لحمل المشعل، لا تملك المال الضروري لتلبية طلب الرئيس المستقيل لمجلس إدارة الشركة، الأمر الذي يجعل الفريق يعود إلى نقطة الانطلاق. وما سيزيد من متاعب الإدارة المؤقتة، إصرار نزار على قطع علاقته مع الفريق، بعد ترسيم استقالته في الجمعية العامة، ولو أنه كما قال في تصريحات سابقة سيبقى مناصرا وفيا للشباب. إلى ذلك، دخلت إدارة النادي الهاوي في سباق مع الزمن بحثا عن الاستقرار ،في ظل غياب السيولة الكافية وعدم امتلاك المرشحين لخلافة نزار المال الكافي لاستلام المشعل بصفة رسمية، وهو ما سيضع الكاب في مأزق، على اعتبار أن بعض الأطراف التي نصبت نفسها في خانة المعارضة بدت عاجزة عن تجسيد وعودها، ليبقى بذلك الفريق أكبر ضحية، في ظل النزيف الذي يهدد تعداده بانتهاء عقود أزيد من 8 لاعبين، ناهيك عن الطلبات المتزايدة للكثير منهم بمستحقاتهم وتهديدهم باللجوء إلى لجنة المنازعات، الأمر الذي قد يحرم الكاب من الانتدابات الموسم المقبل.