الراي لا يمثل الأغنية الوهرانية قال المطرب هواري بن شنات أن أغنية الراي التي ولدت من الفلكلور الوهراني قد ابتعدت كثيرا عن مضمونها الأصيل بسبب تطفل بعض الأدعياء الذين لا هم لهم سوى الكسب المادي، مضيفا أنه يحضر لجولة فنية عبر الوطن في شهر مارس القادم لإستعادة الوهج الأصيل للأغنية الوهرانية. وأوضح المطرب الوهراني بن شنات في اتصال بالنصر أول أمس أنه يمهد لهذه الجولة الفنية بطرح ألبوم جديد في أواخر شهر فيفري يضم 11 أغنية جديدة لم يسبق أن تداولت في السوق، ماعدا أغنية "الحمام الطاير" التي يهديها للجزائر. الألبوم الجديد الذي يخضع للمسات الأخيرة بأستديو "ماستير" بوهران صممه موسيقيا الأستاذ حاج توفيق بوملاح وأنتقى له ألمع الموسيقيين وهذا حرصا منه كما يقول على إبراز الوجه الأصيل للأغنية الوهرانية التي ستكون حسبه حاضرة حتى في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية من خلال الحفلات التي سينشطها لتعريف ضيوف الجزائر بهذا التراث الغنائي المحلي الذي خرج من رحم الأغنية البدوية. وحسب هواري بن شنات الذي يمزج في أغانيه بين الراي والأغنية الوهرانية، فإن ألبومه الجديد الذي رفض الإفصاح عن عنوانه سيحمل مفاجأة لجمهوره، وأكد أن أغنية "لحمام الطاير" تتحدث عن الجزائر وعن جمالها وأصالة شعبها، بينما تتحدث أغنية "كون يعطوني مال الدنيا ما نسمح فيك" عن المرأة الجزائرية ودورها في المجتمع. وهو ما جعله يسبق هذا الإصدار بتقديم بعض الأغاني في شكل كليبات، حتى يبقى محافظا على تواصله مع الجمهور من جهة، وكذلك للتواجد المستمر في الأسواق، ويرى أن ذلك من شأنه أن يحافظ على سمعة الأغنية الوهرانية على الأقل، لأن الكثير من الأغاني المتداولة اليوم لا تعكس الراي الحقيقي بسبب تهافت البعض على الإصدارات بطريقة عشوائية طمعا في الكسب السريع. وأضاف أن الأغنية الوهرانية ليست بمتناول أي كان وتمثيلها يتطلب فنان ملم بالتراث، وقال إنه من الصعب تقليد الأغنية الوهرانية لأن لديها خصوصية لا نجدها في الطبوع الغنائية الأخيرة، مضيفا أن من لا يملك "الريشة" ويقصد بها وتر الوزن لا يستطيع أداء الأغنية الوهرانية التي تزخر بالطابع البدوي، ولذلك فأغنية الراي لا تمثل ولا تعكس بالضرورة الأغنية الوهرانية بفلكلورها المتنوع الأصيل. من جهة أخرى ذكر أنه قام بجولة فنية منذ شهرين عبر المقاطعات الفرنسية، أحيا خلالها بعض السهرات للجالية المغاربية حيث يحظى بسمعة كبيرة نظرا لتشابه الطابع الوهراني مع الطابع المغربي حيث يشتركان في الإيقاعات الموسيقية. للإشارة فإن المطرب بن شنات كان أول ظهور له على شاشة التلفزيون سنة 1972، وهو لايزال طالبا بالثانوية، حيث شارك في برنامج بين الثانويات آنذاك. ولم ينقطع منذ تلك الفترة عن الوسط الفني، حتى استطاع اليوم أن يتوج مساره الغنائي بطابعه الخاص.