كشف الحارس مبولحي في أول خرجة له مع الخضر على انه صمام الأمان الجديد لتشكيلة الخضر،حيث كان في مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه في مباراة صعبة وأمام منافسين لايعرفون سوى لغة التهديف، غير أن رزانته وحسن تموقعه في المرمى أفقد جيرارد،روني، لمبارد الشمال والاتجاه المؤدي إلى مرماه. كان السند القوي لرفقاء الماجيك في الدفاع، وجعلتهم يلعبون باطمئنان وراحة دون الخوف من النظر إلى ورائهم، ومن الصدف الغريبة أن حراسة مرمى الخضر ارتبطت منذ نهائيات كأس أمم أفريقا بتونس بالإصابات، حيث عوض الحارس قاواوي زميله مزاير، قبل أن يأتي عليه الدور في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري بأم درمان ليترك مكانه لشاوشي الذي حرمته الإصابة من خوض مباراته الثانية في المونديال ويفتح المجال لرايس مبولحى لحراسة عرين الخضر بأمانة واحترافية عالية ، أكد من خلالها انه من طينة الكبار وانه غير مستعد للتنازل عن مكانه ضمن التشكيلة الأساسي، بعد أن وقف حجر عثرة أمام الانجليز الذين استعملوا كل طاقاتهم ومخزونهم للوصول إلى شباكه التي ظلت نظيفة، الثبات الكبير الذي أبداه رايس بدد الشكوك التي حامت حول مقدرته على أداء دوره على الوجه المطلوب مبولحي لم يرتبك ، لم يرتعش ،لم ينبهر أمام النجوم الانجليزية التي خطف منها بريقها وتحول هو النجم الذي قاد خطوات رفاقه إلى الطريق المؤدي إلى الانجاز الكبير على منتخب صاحبة الجلالة. مبولحي كان هو الملك في سهرة ستظل عالقة في دهنه والذاكرة الجماعية للجزائريين الذين كسبوا حارسا وان سبقته سمعته التي صنعها في سلافيا براغ ، مبولحي صنع ربيعه الخاص به في سهرة مونديالية على أرض افريقية. الحارس الجديد للخضر فتح الطريق للجيل الجديد من أن تثبيت أقدامه ضمن التشكيلة وهو ماأظهره بودبوز وقديورة و قدير ومصباح الذين فتحوا صفحة جديدة في سجل المنتخب مبرهنين على أن الخلف موجود وان دخيرة المستقبل متوفرة وبنوعية رفيعة، في رسالة واضحة المعالم على أن هناك من سيواصل المسيرة، مبولحي كان حارسا برتبة رايس.