بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط 53.97 في المائة، واحتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى وطنيا، وهي نسبة وصفتها الوصاية بالمرضية، رغم تراجع النسبة الإجمالية للناجحين مقارنة بالسنة الماضية، التي قدرت ب 59.54 في المائة، وتفوقت الإناث على الذكور بنسبة أزيد من 63 في مائة من مجموع الناجحين. أعلنت أمس وزارة التربية الوطنية عن المعطيات المتعلقة بنتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي جرت ما بين 14و16 من شهر جوان الماضي، كاشفة بأن النسبة الوطنية للناجحين في شهادة التعليم المتوسط قدرت ب 53.97 في المئة، ما يعادل 285 ألف و392 مترشحا فائزا، من مجموع 528 ألف و 839 تلميذا شاركوا في هذه الاختبارات، التي تعد الفاصل ما بين مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، وأظهرت الفتيات تفوقهن عن الذكور بالنظر إلى احتلالهن الصدارة ضمن مجموع الفائزين، بنسبة قدرتها وزارة التربية ب 61.53 في المئة، مقابل 45.69 في المئة بالنسبة للذكور. ووصف المكلف بالإعلام بالوزارة لمين شرفاوي في تصريح للنصر، النتائج بالمرضية، على أساس أن نسبة هامة من الذين أخفقوا في اجتياز شهادة التعليم المتوسط، سينتقلون آليا إلى الطور الثانوي، باحتساب المعدل السنوي زائد المعدل المحصل عليه في الشهادة، في حين لن يحق لكل من لم يحصل على معدل 10 من عشرين الانتقال إلى الثانوي، إذ سيتم السماح لمن تتوفر فيهم الشروط خاصة عامل السن من إعادة السنة. وتعد نسبة النجاح لهذه السنة أقل مقارنة بالعام الماضي، لكنها أفضل من سنة 2013 حيث قدرت ب 48 في المائة، في حين أنها كانت ما بين 72 و66 في المئة ما بين 2012 و2010، ويتم توجيه التلاميذ الناجحين حسب المعدل المحصل عليه إلى الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا، او جذع آداب، وذلك بناء على رغبة التلميذ وكذا المعدل، وترتيب التلميذ في مجموعة التوجيه الخاصة بالجذع المشترك المرغوب فيه، فضلا عن اقتراحات الأساتذة وكذا مستشاري التوجيه، والاماكن البيداغوجية المتوفرة على مستوى الثانويات. وتتاح للتلميذ الذي لم يحصل على معدل يساوي 10 من عشرين فرصة إعادة السنة الرابعة متوسط إذا كان سنه لا يتجاوز 16 عاما، أو يسجل في الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، ليتمكن من اجتياز شهادة التعليم المتوسط مرة ثانية، أو يسجل في إحدى مراكز التكوين المهني، للتخصص في مجالات مختلفة. ومن المزمع أن تتناول الوصاية نتائج هذه الامتحانات بالتحليل والتمحيص لمعرفة أسباب تراجع نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية، وفق تأكيد المكلف بالإعلام للوزارة، مبررا سبب عدم تقديم كافة المعطيات اللازمة، إلى تزامن الإعلان عن النتائج مع عطلة نهاية الأسبوع، في وقت قال الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي بأنها نتائج مقبولة، لأن الأسئلة كانت في المستوى، فضلا عن الثقة الكبيرة التي تمنحها النقابة للأساتذة المصححين. ويرى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة بأن الفارق ما بين السنة الماضية وهذه السنة ليس كبيرا إلى درجة تثير القلق، غير أن أهداف الوزارة بخصوص نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط لم تتحقق، في حين تعد هذه السنة آخر عام في إصلاح المنظومة التربوية، متسائلا عن مصير التلاميذ غير الناجحين، في ظل ما يصفه بعملية الغربلة الواسعة التي يخضع لها تلاميذ الثانويات، من خلال إحالة كل من بلغ 18 عاما ولم يحصل على المعدل المناسب إلى الحياة العملية، مؤكدا بأن منظمته غير راضية عن النتائج التي أعلنتها الوزارة.