الاتحاد الأوروبي يريد التنسيق مع الجزائر لمواجهة «الحراقة» في ليبيا تباحث وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مع نائب الأميرال أنريكو كريدندينو قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط «أونافور ميد»، سبل مواجهة الهجرة السرية في البحر المتوسط التي تفاقمت في السنوات الأخيرة جراء اضطراب الأوضاع السياسية والأمنية في دول المنطقة وخاصة ليبيا التي تحولت سواحلها إلى أماكن لإبحار المئات من المهاجرين السريين في الفترة الأخيرة. فقد استقبل لعمامرة، الخميس الماضي، نائب الأميرال أنريكو كريدندينو قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط «أونافور ميد»، لمناقشة التدابير التي اتخذتها بلدان الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفقات مئات المهاجرين السريين على سواحلها. وقال أنريكو كريدندينو قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط، أنه جاء للجزائر لتوضيح أهداف مهمته والاستماع للاقتراحات الجزائرية في هذا الشأن مرجعا تفاقم الهجرة إلى الاضطرابات الأمنية في ليبيا وعدد من دول المنطقة. وأوضح كريدندينو عقب مباحثاته مع لعمامرة بالعاصمة، بأن «الاتحاد الأوروبي أعد أجندة حول الهجرة تتضمن عشر نقاط وسنعمل في إطار مقاربة شاملة على مواجهة مشاكل الهجرة». وأضاف «أنا هنا لتوضيح أهداف مهمتي والاستماع للانشغالات والاقتراحات الجزائرية في هذا الشأن». وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فإن زيارة المسؤول الأوروبي «تندرج في إطار جولة ترمي إلى اطلاع بلدان المنطقة حول طبيعة مهام هذه العملية التي أطلقت في جوان 2015 لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط». وتعكس زيارة قائد عملية (اونافور ميد) «أهمية الشريك الأوروبي ومكانة ودور الجزائر في المنطقة وتدل على مدى تمسك بلدنا بالحوار والتشاور لرفع التحديات المشتركة». وأكد البيان أن «الجزائر ما فتئت تدعو إلى تصور شامل في التكفل بهذه المسألة موفقة في نفس الوقت بين متطلبات الأمن والتنمية واحترام كرامة الإنسان». وأنشئت «أونافور ميد» في 18 ماي الماضي، من طرف الإتحاد الأوروبي وهي عملية عسكرية تندرج في إطار سياسة الأمن والدفاع المشترك للإتحاد لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين في البحر المتوسط. وتتخذ هذه القوة روما مقرا لقيادتها وقائدها العسكري هو أنريكو كريدندينو وهو أميرال إيطالي. وأطلقت العملية رسميا في 22 جوان الماضي من طرف وزيرا خارجية الإتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبرغ.