شرعت المصالح الفلاحية بولاية بسكرة بالتنسيق مع المعهد الوطني لمعالجة النباتات هذه الأيام في مكافحة داء بوفروة الذي يلحق أضرارا بليغة بمنتوج التمور، خاصة في بداية النضج ومن المتوقع حسب القائمين على العملية معالجة نحو 1.5 مليون نخلة عبر مختلف المناطق الغابية المتضررة. و قد أبدى مالكو النخيل مخاوفهم الشديدة جراء بداية انتشار الداء المذكور عبر معظم غابات النخيل خاصة بالجهة الشرقية لولاية بسكرة، ما أثار حالة من القلق والتوتر في أوساطهم جراء تخوفهم من الكوارث الكبيرة التي يسببها بوفروة على مختلف أنواع التمور بحيث يتسبب في إتلافها بالكامل، خصوصا وأنه ظهر هذا الموسم مبكرا. ويضاف لهذا التخوف حسب تأكيدات البعض من المتضررين انعدام وسائل مكافحته بسبب تردى الأوضاع المادية لمعظم المنتجين وحتى وإن توفرت فهي مستعملة بطرق بدائية تتمثل في خليط من مادة الكبريت أثبت ميدانيا عدم فعاليته في الحد من زحف الداء الخطير الذي تعتبر الظروف الحالية مساعدة على انتشاره على غرار إرتفاع درجات الحرارة وانعدام التساقطات المطرية، بحيث تهاجم حشرات بوفروة المنتوج حتى قبل بداية نضجه ناسجة حوله شبكة عنكبوتية تؤثر بشكل سلبي على نوعيته وتقلص من فرص تسويقه داخل وخارج الوطن، مما يستوجب حسب الفلاحين تكثيف المعالجة العصرية لحماية باقي المنتوج من التلف. كل المؤشرات توحي بإنتاج وفير هذا الموسم ومن مختلف الأصناف مقارنة بالعام الماضي ولتجنب أضرار هذا النوع من الطفيليات الذي أكد بشأنه أحد المنتجين أن تأخر حملة محاربته هذا الموسم جراء عدة عوامل ساعدت على انتشاره بشكل كبير وإضافة إلى العوامل السابقة لا يمنع من اتخاذ بعض التدابير الوقائية منها التنظيف الكلي للنخيل ومحيطاتها المجاورة وإبادة جميع الأعشاب الضارة المسببة للطفيليات والعلاج الوقائي للزراعة الحقلية التي قد تساهم في انتشاره مع الاحتفاظ بتربة نظيفة بدون نفايات نباتية ما قد يحول دون انتشاره بشكل كبير ضمانا لنوعية أفضل. وفي سياق متصل يشكو المنتجون من تفاقم ندرة مياه السقي بعد أن أصبحت كميات المياه المخزنة بسد فم الغرزة غير كافية خلال حملات السقي جراء التراجع الكبير في منسوب مياه الأودية والأمطار والتوسع الكبير في المحيطات الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل بطريقة عشوائية دون الاعتماد على دراسة تقنية واقتصادية كفيلة بنجاح زراعة النخيل ورغم توفر عدد من المناقب والآبار المخصصة للسقى إلا أنها تبقى بعيدة عن تجسيد طموحات المنتجين ما لم يتم استغلالها بطرق عقلانية وإتباع الطرق الحديثة في مجال السقي الفلاحي . ع.بوسنة العشرات يقطعون الطريق بسيدي خالد لانعدام المياه و فساد شبكة الصرف قام أمس عشرات المواطنين من سكان الحي الشمالي بمدينة سيدي خالد بقطع الطريق باتجاه أولاد جلال وعاصمة الولاية بسكرة باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة ما شل حركة المرور. احتجاج السكان كان بسبب ندرة المياه الشروب التي زادت حدتها هذه الأيام، أين توقفت عملية تزويدهم من المنقب المخصص مقابل ارتفاع نسبة الإستهلاك اليومي في هذا الفصل الحار، وفي هذا الإطار أكد بعضهم أنهم يعيشون أزمة مياه حادة بسبب الندرة الحاصلة ما خلف حالة من القلق في أوساطهم ورغم نداءات الإستغاثة التي أطلقوها و الشكاوي الموجهة للجهات الوصية إلا أنها لم تجد أذانا صاغية حسبهم. المتضررون من الأزمة طالبوا مرارا بالإسراع في حل هذه المعضلة التي ضاعفت من حجم معاناتهم اليومية وفي ظل ذلك لجأوا إلى شراء المياه من الصهاريج المحمولة رغم ما يشكله بعضها من مخاطر صحية، ورغم ذلك فإنه في حالة غيابها يضطر محتاجوها من القيام برحلة بحث للتزود بالمياه منها أو جلبها على متن مركباتهم من المدن المجاورة. من جهة أخرى ندد المحتجون باستمرار مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي منذ عدة أسابيع في ظل حالة الاهتراء التي تعرفها شبكة تصريف المياه القذرة بالحي. المحتجون طالبو بضرورة التدخل العاجل للجهات المختصة من أجل تجديد القنوات التي تعاني الانسداد كما أبدوا تذمرهم الشديد بسبب التماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي كان محل مطالبة منذ أشهر عديدة لتخليصهم من الوضع المزري الذي يتهدد صحتهم جراء استمرار تدفق المياه القذرة إلى السطح، بعد أن دقوا مرارا ناقوس الخطر خوفا من حدوث كارثة وبائية والإصابة بأحد الأمراض المتنقلة عبر المياه، لاسيما في ظل الظروف المناخية الملائمة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة. و قد تحولت هذه المشكلة حسب بعض السكان في اتصالهم بالنصر إلى معضلة تؤرقهم جراء تدفق المياه العفنة إلى داخل سكناتهم وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها، و هو الأمر الذي دفعهم إلى قطع الطريق للفت انتباه المسؤولين من أجل التدخل السريع. ورغم محاولاتنا المتكررة الاتصال بالمسؤولين المحليين لمعرفة ردهم إلا أننا لم نتمكن من ذلك.