الحرارة تلحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية في بسكرة تسببت موجة الحرارة الشديدة التي تشهدها ولاية بسكرة هذه الأيام في إلحاق أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية عبر عديد الحقول والبساتين شملت بالخصوص الأشجار المثمرة بعد أن سجل تساقط كميات معتبرة من ثمار الإجاص والتين حسب تأكيدات بعض المتضررين بمناطق الجهة الشرقية من الولاية، والذين أكدوا أن الارتفاع القياسي وغير المعهود في مثل هذا الشهر وفي حالة استمراره سيلحق الضرر بأشجار مثمرة أخرى على غرار العنب وبعض الأنواع المعروفة محليا . من جهة أخرى ، فإن هذه الحرارة باتت تثير مخاوف منتجي التمور من إصابة نخيلهم بداء بوفروة الذي من شأنه التأثير سلبا على نوعية المنتوج خاصة ما تعلق بصنف دقلة نور ذات الجودة العالمية جراء حساسيتها المفرطة لكل التقلبات المناخية ، وهو ما قد يقلص من فرص تسويقها داخل وخارج التراب الوطني خاصة وأن كل المؤشرات توحي بأن الموسم القادم سيكون أحسن من حيث نوعية وكمية الإنتاج لجميع الأصناف بعد إدخال تقنيات جديدة على ذات الزراعة ودخول ألاف النخيل المغروسة في السنوات القليلة الماضية مرحلة الإنتاج . مشكلة الحرارة ساهمت بشكل كبير في استفحال أزمة العطش، التي يعاني منها ألاف منتجي التمور بمختلف المناطق الفلاحية في ظل ندرة مياه السقي ما أدى إلى هلاك آلاف النخيل بالواحات القديمة على غرار سيدي عقبة ، والحوش وعين الناقة ما ضاعف من معاناتهم خاصة وأن الولاية تقع في منطقة جافة وشبه جافة وبطابعها الفلاحي ، الذي يعد العمود الفقري لاقتصاد الولاية ،اذ يرتكز على عدة نشاطات فلاحية من بينها زراعة النخيل ،التي تبقى بحاجة إلى دعم إضافي لتحقيق أفضل النتائج ميدانيا. ع / بوسنة