قام صبيحة أمس سكان قرية هلة الواقعة ببلدية خيران جنوب مقر عاصمة الولاية بنحو 40 كلم بوقفة احتجاجية و أغلقوا الطريق البلدي الرابط مابين خيران وششار وبابار مرورا بالقرية، احتجاجا على الظروف المعيشية المزرية لسكان القرية الذين يعيشون معاناة يومية مع أزمة مياه الشرب، وتعطل المشاريع التنموية بالمنطقة التي لا يزال سكانها يعيشون حياة بدائية بالرغم مما تتوفر عليه من موارد فلاحية تؤهلها بأن تحتل مكانة هامة ضمن المناطق الفلاحية المنتجة خصوصا للخضروات والأشجار المثمرة. المحتجون أكدوا أنهم أصبحوا يلجأون الى مياه الصهاريج وبأثمان مرتفعة والتي تزيد حسبهم عن ألفي دينار جزائري للصهريج الواحد والتي تجلب من المناطق والبلديات المجاورة، كون مياه القرية مالحة غير صالحة للشرب إلى جانب عدم صلاحية خزان المياه بالقرية منذ عدة سنوات. كما طالبوا أيضا برفع التجميد عن مشروع ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي الذي انتهت به الدراسة التقنية منذ فترة والربط أيضا بالكهرباء الريفية للسكنات الريفية المنجزة منذ مدة، وتفعيل نشاط قاعة العلاج الوحيدة التي بقيت مجرد هيكل بدون روح مما يفرض على السكان التنقل إلى بلديتي خيران أو بابار من أجل حقنة أو في حالات الاستعجالات الطبية. وتجسيد وعود المسؤولين والمنتخبين المتكررة لسكان القرية عند كل احتجاج. مسؤولي البلدية الذين دخلوا في حوار مع المحتجين وعدوا بالتكفل ببعض الانشغالات وتبليغ البعض منها للجهات المسؤولة .