سكان حجرة بن عروس يحتجون أمام بلدية قسنطينة تجمع صباح أمس العشرات من سكان منطقة حجرة بن عروس الواقعة على الطريق بين المنية بأقصى غرب بلدية قسنطينة و بلدية حامة بوزيان للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية من غاز و ماء و طرقات و قاعة علاج و مكتب بريد، و قال السكان أنهم ظلوا يعانون التهميش و الإقصاء و منهم من يقيم بالمنطقة منذ ثلاثين سنة. المتظاهرون حاولوا قطع الطريق المؤدي إلى شارع زيغود يوسف أمام مقر بلدية قسنطينة بوسط المدينة لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد تكفل مسؤول بالبلدية باستقبالهم و الحديث معهم عن المشاكل التي يطرحونها، نيابة عن رئيس البلدية الغائب.السكان البالغ عددهم 600 ساكن بمنطقة حجرة بن عروس المعروفة أيضا باسم حي بوبربارة عبد الحفيظ قالوا أنهم يطالبون بتمديد شبكة قنوات الغاز إلى حيهم الذي يقيم فيه بعضهم منذ 30 سنة و الذي عرف توسعا كبيرا على مر السنوات، كما طالبوا بتحسين إمدادهم بالمياه الصالحة للشرب خاصة أن القنوات الموجودة بالحي لم تعد صالحة لتوزيع مياه الشرب على بيوتهم كما أن طرقات الحي لم تعد صالحة للإستعمال و لا يقدر السكان على المرور عبرها في فصل الشتاء خصوصا و تنعدم بحجرة بن عروس مظاهر التهيئة الحضرية. كما لا يعرف السكان الإنارة العمومية و ينتابهم الخوف مع حلول الظلام بينما يقيمون في بلدية قسنطينة و غير بعيدين عن وسطها سوى بعدة كيلومترات.السكان طالبوا أيضا وفق ما أكدته خلية الاتصال لدى بلدية قسنطينة بتوفير قاعة علاج لمرضاهم بالحي و مكتب بريد يغنيهم عن التنقل إلى وسط مدينة قسنطينة لقضاء أمور بسيطة. نائب رئيس بلدية قسنطينة السيد حسين غروشة إستقبل المتظاهرين و استمع إلى إنشغالاتهم و وعدهم بأخذها مأخذ الجد، و قام لتأكيد حسن نيته بتوجيه المديريات البلدية المعنية خصوصا بشبكة مياه الشرب و الإنارة العمومية للعمل على توفير الماء لسكان حجرة بن عروس و إصلاح أعمدة الإنارة العمومية التالفة، بانتظار توفير الملفات اللازمة للقيام بعملية ربط السكان بشبكة توزيع الغاز و دراسة تهيئة الطريق و بقية الانشغالات و المطالب، و قد تفرق المتظاهرون بعد تلقيهم الوعود و الإلتزامات من السلطات البلدية بالاستجابة لمطالبهم.