تبرأت قيادة حركة مجتمع السلم أمس علنا من تصريحات نائب رئيسها عبد الرزاق مقري الداعمة لمسيرة التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير غير المرخصة والمقررة يوم السبت القادم بالعاصمة. وجدد بيان للمكتب التنفيذي الوطني للحركة موقف الحزب من عدم المشاركة في المسيرة و"عدم تحمل مسؤولية المبادرات الفردية" في إشارة واضحة إلى مقري الذي جاهر بدعمه لهذه المسيرة من خلال مقاله السياسي على موقع الحزب "حمس نت" و من خلال تصريحات صحفية صدرت أمس.وقال مقري أنه يدعم المسيرة ويدعو للمشاركة فيها و أن رفع حالة الطوارئ في الجزائر أمر مرحب به ولكنه بلا جدوى ما لم تتخذ الإجراءات الحقيقية لتحرير المجتمع المدني والعمل السياسي والفضاء الإعلامي بما يحقق فرصة حقيقية للتداول على السلطة والرقابة الفاعلة على المال العام والمكافحة الصارمة للفساد.و تسبب المواقف الصادرة مؤخرا عن عبد الرزاق مقري لقنوات تلفزيونية عربية في إحراج شديد لقيادة حمس التي توصف من قبل كثير من خصومها بأنها نموذج للخطاب المزدوج أي "رجل في الحكومة ورجل في المعارضة.و وفق متتعبين لشأن الحركة فإن ما يصدر من تصريحات عن مقري الذي يطمح لتولي مقاليد حمس مؤخرا، تجاوز سقف تحمل قيادة حمس رغم تعود قيادة الحركة على توظيفه عشية أي حراك على مستوى الحكومة لإثارة الضجيج للحصول على مواقع إضافية في الحكومة.ورغم تبرئها من المسيرة، قالت حمس في بيانها أنها مع احترام القوى السياسية و الاجتماعية في التعبير بمختلف الوسائل الحضارية بما فيها المسيرات بشكل سلمي دون الإخلال بالأمن العام".وثمنت الحركة قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة "بتمكين الأحزاب و فعاليات المجتمع المدني من وسائل الإعلام العمومية و كذا إجراءات التكفل بمطالب المواطنين عامة و شريحة الشباب على وجه الخصوص". و أعرب البيان من جهة أخرى عن تمسك الحركة بمبادرة النقاش الوطني التي أطلقتها. كما دعا البيان الحكومة إلى الإسراع بإطلاق إصلاحات سياسية و اجتماعية و اقتصادية "جادة و عميقة" تلبي مطالب مختلف القوى السياسية و الاجتماعي.وحيت قيادة حمس من جدديد ثورة الشعب المصري داعية إلى الإسراع بالاستجابة لمطالبه و احترام إرادته.