عادت مجددا الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة و الاتحاد السوفياتي رغم مرور أكثر من عقدين من خلال السينما، حيث دارت عديد الأفلام السينمائية التي انتجت خلال العام الجاري حول الصراع الغير معلن الذي نشب بين القوتين العظمتين في منتصف الأربعينات و ما نجم عنه من أزمات دولية . و قد كان فيلم "جسر من الجواسيس" الذي يجمع بين الممثل توم هانكس بطلا و بين المخرج المخضرم الأميركي ستيفن سبيلبرغ في مقدمة الأعمال السينمائية التي تحدثت عن حالة التوتر و التنافس بين الإتحاد السوفياتي و الولاياتالمتحدة في ظل غياب حرب معلنة في تلك الفترة، حيث رصد أجواء الخوف التي كان يعيشها كل طرف من الأخر، خاصة في ظل الدعاية التي كانت تمارسها كل حكومة ضد الأخرى في ذلك الوقت، كما روى أحدات قصة دارت في الولاياتالمتحدة عندما ألقت السلطات الأميركية القبض على جاسوس سوفيتي وتم تكليف المحام الأميركي توم هانكس بالدفاع عنه إلا أن الأحداث تتطور حين تسقط القوات السوفيتية طائرة أميركية و تأسر طيارها، الأمر الذي دفع بالحكومة الأميركية إلى إرسال المحامي لإتمام صفقة تبادل مع الجانب السوفيتي ، و هذاحسب السيناريو الذي كتب نصه كل من سبيلبرغ و الأخوين إيثان وجويل كوين. كما عرض فيلم آخر يحمل اسم "ذا مان فروم أنكل" من إخراج البريطاني غاي ريتشي الأجواء السائدة في فترة الستينات حين كانت الحرب الباردة في أوجها، لكن سيناريو الفيلم جاء مختلفا نوعا ما مقارنة بالأفلام السينمائية الأخرى لأنه عرض فكرة التعاون بين القوتين العظمتين في تلك الفترة بدل الصراع، حيث يدور سيناريو الفيلم الذي شارك فيه نجوم من جنسيات مختلفة حولتتبع عميلا للمخابرات الأميركية تقمص دوره البريطاني هنري كافل و عميل سوفيتي يلعب دوره الأميركي أرمي هامر يكلفان بالتعاون معا لأجل التوصل لمنظمة سرية تسعى لنشر السلاح النووي في العالم.