محتجون يغلقون بلدية أولاد سي سليمان أقدم أمس العشرات من الشباب الغاضب ببلدية أولاد سي سليمان بولاية باتنة على غلق مقر البلدية احتجاجا على ما وصفوه بالظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد دون أن يتم التكفل بمطالبهم التي ظلوا يرفعونها للسلطات المحلية منذ سنوات ،وقد أكد لنا أحد المعتصمين بمقر البلدية بأن المحتجين يمثلون شباب المنطقة من خريجي الجامعات والذين يطالبون بحقوق مشروعة لا أكثر . المحتجون رفعوا مجموعة من المطالب حيث أصدروا عارضة تضمنت 16 مطلبا بالإضافة لمطالب أخرى استعجاليه ناشدوا من خلالها والي الولاية التدخل للنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار خاصة ما تعلق بالمطالب الاستعجالية والتي تمثلت في التكفل بسيدة مطلقة رفقة أطفالها الخمسة الذين يقطنون مكان غير لائق لا يحفظ كرامتهم كما طالب المحتجون بفتح تحقيق حول تسيير دار الشباب قائلين بأنها تخلق برامج وهمية دون تحقيقها وهذا استنادا لما ورد في التقارير المقدمة حيث أن قاعة الإعلام الآلي لا تتوفر على الأنترنت وهي غير مستغلة تماما وطالب المحتجون بفتح تحقيق آخر حول الطريقة التي أنجز عليها مشروع 06 أنابيب غاز تمر على جانبي البلدية وهذا ما اعتبروه خطرا على سلامة السكان ،ومن بين المطالب الاستعجالية التي جاءت في العارضة التي تسلمت "النصر"نسخة منها تغيير القابض الرئيسي لمكتب البريد بحكم أن هذا الأخير يعامل الزبائن بطريقة استفزازية من خلال سلوكاته كالمحسوبية في تسديد الصكوك وسوء المعاملة، وندد المحتجون من جهة أخرى بسلوكات أحد نواب المجلس الشعبي البلدي متهمين إياه بمنح مناصب الشبكة الاجتماعية بدون استشارة أعضاء المجلس وعدم استقباله للشباب والاستماع لانشغالاتهم ،وطالب المحتجون أيضا بتحويل مسار الأسلاك الكهربائية ذات التيار المرتفع التي تمر داخل التجمعات السكانية مشكلة خطرا محدقا بالسكان ،وعلى غرار هذه المطالب التي اعتبرها المحتجون بالاستعجالية التي يجب أخذها مأخذ الجد في أقرب وقت فقد رفعوا 16 مطلبا آخر تمحورت حول تحسين ظروف المعيشة للسكان كفتح مناصب شغل لشباب المنطقة العاطلين عن العمل والرفع من حصة البناء الريفي للبلدية والتحسين الحضري والارتقاء بالخدمات المقدمة في مختلف القطاعات من خلال تقريب الإدارات وكذا تحسين الخدمة الصحية وغيرها من المطالب التي تصب في تحسين الظروف المعيشية للسكان .المحتجون الذين أقدموا على غلق البلدية منذ الساعات الأولى لنهار أمس طالبوا بحضور الوالي أو بإيفاد مندوب من الولاية لإسماعه مطالبهم وإلا فإنهم لن يبرحوا موقعهم وأكد لنا أحد المحتجين بأنهم فقدوا ثقتهم في المجلس البلدي المحلي بعد أن ملوا من الوعود التي تقدم لهم في كل مرة دون أن تتجسد واقعيا في وقت بقيت فيه مطالبهم معلقة منذ سنوات حيث قال لنا محدثنا بأن بعض المطالب وبالرغم من بساطتها كاهتراء الطريق إلا أنها ظلت تراوح مكانها منذ نشأة البلدية دون التكفل بها وأضاف ذات المتحدث بأنهم دخلوا في حوارات مع رئيس البلدية ورئيس الدائرة على إثر الحركة الاحتجاجية التي دخلوا فيها إلا أنهم أصروا على مطلبهم القاضي بتدخل الوالي شخصيا وهذا ما جعل المسؤولين المحليين يقومون بمراسلة الوالي شخصيا وقد تم إعلام المحتجين بأن الوالي في اجتماع وأنه سيوفد إليهم مسؤولين من الولاية للنظر في مطالبهم.