اللاعبون رفضوا التدرب أمس ورئيس الوفد يستقيل أعلن أمس جون لويس فالانتين رئيس الوفد الفرنسي في مونديال جنوب افريقيا عن استقالته بعد أن رفض لاعبو المنتخب الفرنسي أجراء الحصة التدريبية أمام الجمهور، وقد سبق هذه الحادثة شجار بين قائد الفريق باتريك ايفرا والمحضر البدني روبيرت دوفارن، الذي كاد أن يأخذ أبعادا أخرى لولا تدخل المدرب ريموند دومينيك. وفي ذات الوقت كان اللاعبون يتحدثون فيما بينهم قبل أن يتوجهوا إلى الحافلة في إشارة لرفضهم للإجراء الحصة التدريبية وهو ما اعتبره فالاتين بالفضيحة معلنا أمام الصحفيين انه مستقيل من منصبه من الاتحادية وأنه عائد إلى باريس حسب ما أوردته جريدة لوموند في نسختها الالكترونية . ويأتي رفض اللاعبين إجراء الحصة التدريبية تضامنا مع زميلهم أنيلكا الذي طرد من المنتخب،حسب بيان ممضي من قبل اللاعبين، نشرته اليومية الرياضية ليكيب، أوضح اللاعبون فيه عن تضامنهم مع أنيلكا،متهمين في ذات السياق الاتحادية بأنها لم تحميهم ، واتخذت قرار الطرد على أساس ما نقلته الصحافة دون استشارتهم ،معبرين عن عزمهم على استعادة شرف فرنسا في المباراة القادمة من خلال تحقيق أحسن نتيجة.ما أقدم عليه اللاعبون يعكس حالة الفوضى وغياب الانضباط في صفوف التشكيلة الفرنسية التي مازالت تعيش على وقع طرد المهاجم أنيلكا من المنتخب بعد شتمه للمدرب دومنيك وبألفاظ نابية. تعاقب الفضائح داخل البيت الفرنسي يؤكد حالة الاحتقان الكبير داخله في المونديال الذي فقد فيه رفقاء روبيري الكثير من الحظوظ في البقاء ضمن رواق المتنافسين للمرور إلى الدور الثاني، حيث مازالت تنتظره مباراة أمام منتخب البلد المنظم، وكلاهما مطالب بالنقاط الثلاث على أمل حدوث المعجزة، في المباراة الثانية للمجموعة بين المكسيك الاوروغواي، غير أن الظروف التي حضر فيها الديكة لهذه المواجهة المصيرية لن تترك لهم أية حظوظ أو أمل في تحقيق الفوز، كما أن الأجواء المتعفنة داخل الفريق، تشير مرة أخرى إلى أن المدرب دومنيك فقد السيطرة على اللاعبين كما فقدها في المباريات التي خاضوها في جنوب أفريقيا، معاناة الفريق الفرنسي في هذا المونديال عبر عنها المهاجم روبيري صبيحة أمس في حصة "تيليلي فوت" قائلا "الفريق انفجر" وانه يعتذر للفرنسيين على الوجه الشاحب الذي قدمه المنتخب الذي يواصل السقوط الحر .