قرر الناخب الوطني رابح سعدان منح الثقة تقريبا لذات التعداد الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا، حيث احتفظ باللاعبين الجدد الذين تم انتدابهم تحسبا لدورة جنوب إفريقيا رغم أنه لم يعتمد على أغلبهم في المواجهات الثلاث التي لعبها الخضر في بلد مانديلا . وفي هذا السياق يعتزم الناخب الوطني منح فرصة اللعب لأكبر وقت للاعبين الجدد الذين لم يعتمد عليهم سواء في المواجهات الرسمية أو الودية، ويتعلّق الأمر بكل من بلعيد، مصباح، ڤديورة وكارل مجاني الذي لم يلعب أي دقيقة مع الخضر سواء في المباريات الودية أو الرسمية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها قبل المونديال. قادير وبودبوز الأكثر مشاركة من بين الأسماء الجديدة التي تمكنت من فرض نفسها واللعب لأكبر مدة زمنية مقارنة بالأسماء الجديدة الثنائي قادير الذي شارك أساسيا في المواجهات الثلاث في جنوب إفريقيا، بينما لعب بودبوز في المباراة الثانية أساسيًا أمام إنجلترا، وهو ما سمح للجمهور الجزائري باكتشاف إمكانات الثنائي. ظهور محتشم لڤديورة ومصباح بالمقابل لم يمنح الناخب الوطني الوقت اللازم لكل من مصباح وڤديورة في مواجهات المونديال، حيث كان ڤديورة يشرك في كل مواجهة في الدقائق الأخيرة لتدعيم الدفاع، بينما شارك مصباح بعض الدقائق في المباراة الثانية أمام إنجلترا رغم أنه لعب أساسيا في المباراة الودية أمام إيرلندا في دبلن ونشط كظهير أيسر لمساعدة بلحاج في الدفاع. الجمهور سيكتشف مجاني أمام الغابون ستكون مواجهة الغابون فرصة للناخب الوطني لتجريب مدافع أجاكسيو كارل مجاني الذي لم يلعب مع المنتخب بسبب الإصابة واكتفى فقط بالتدرب مع رفقائه ومتابعة المونديال من مقعد البدلاء، ولكن سعدان في مواجهة أوت القادم مجبر على تجريب اللاعبين الجدد بمن في ذلك بلعيد الذي خيّب في أول مواجهة ودية له أمام إيرلندا ولكن الناخب الوطني فضّل تجديد الثقة فيه واستدعائه للمواجهة الودية المقررة في الحادي عشر أوت القادم. زماموش وسيدريك لمنافسة ڤاواوي كما استدعى الناخب الوطني تحسبا لتربص أوت القادم أربعة حراس، حيث يهدف الطاقم الفني إلى تحضير خليفة ڤاواوي الذي تم استدعاءه لهذا التربص بعد إبعاد شاوشي لأسباب انضباطية، وسيحاول كل من سيدريك وزماموش منافسة ڤاواوي على منصب الحارس البديل بما أن مبولحي ضمن مكانته كأساسي بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه في المونديال. من يحل مشكل الهجوم؟ المتمعن في قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة الغابون يلاحظ تجديد سعدان الثقة في ذات المهاجمين مع تعويض صايفي بزياية الذي يبقى أمر تلبيته الدعوة مستبعدًا بالنظر الى علاقته السيئة مع سعدان، ويبدو أن الطاقم الفني سيعتمد على ذات العناصر التي نشطت في الخط الأمامي، حيث سيتنافس كل من مطمور، غزال وجبور على منصب رأس الحربة بعدما عجز سعدان عن إيجاد قناص أهداف حقيقي، سواء تعلق الأمر بخزان المحليين أو اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأجنبية.