مرت أمس الذكرى الأولى لوفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي، بعد نهاية اللقاء الذي جمع شبيبة القبائل بالضيف اتحاد الجزائر ذات 23 أوت 2014، في افتتاح الموسم الكروي الفارط بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، دون أن تتغير الكثير من الأمور داخل ملاعبنا. فقد لعبت 3 مباريات من الجولة الثانية من الموسم الكروي الجديد أمام مدرجات شاغرة، بداعي العقوبة المسلطة على جماهير الفرق المضيفة، على أن يظل « الويكلو» حاضرا في مباريات الجولتين الثالثة والرابعة، على اعتبار أن لجنة الانضباط سلطت على الجارين مولودية وشباب بلوزداد عقوبة الحرمان من الجمهور في 4 لقاءات نصفها موقوفة التنفيذ.إجراء قمم بحجم الديربي القبائلي بين الموب وكناري جرجرة، و شباب بلوزداد و الجار أمل الأربعاء، والصاعد الجديد اتحاد البليدة واتحاد الحراش أفقد الجولة نكهتها، سيما وأن أبناء مدينة الورود فوتوا على أنفسهم فرصة الاحتفال بعودة الاتحاد إلى دوري الأضواء، وتسببوا في خسارة الفريق على أرضه للعبه محروما من خدمات «اللاعب رقم 12» الذي كثيرا ما كان دوره حاسما ومحددا في اللقاءات الكبيرة.و رغم أن ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لمع الصورة بحضور قياسي لأزيد من أربعين ألف سنفور، أضفوا على الملعب والجولة ككل أجواء احتفالية، إلا أن الصورة التي عكرت نفس الأجواء جاءت من ملعب 20 أوت بالعاصمة، أين لم يمنع «الويكلو» بعض أشباه أنصار الشباب من تسجيل حضورهم «غير المرغوب فيه» من خلال رميهم شماريخ من نوافذ إحدى العمارات المجاورة للملعب، ولحس الحظ أن أحدا لم يصب بأذى، وهي اللقطة التي تؤكد للمرة «نون» أن عقوبة حرمان الجمهور من حضور اللقاءات غير كافية للحد من ظاهرة العنف في الملاعب، التي تتحول بمجرد تعثر الفريق المضيف أو صاحب القاعدة الشعبية العريضة إلى كومة من الحجر والقارورات ومختلف المقذوفات التي صار بعضها قاتلا، ما جعل شريحة عريضة من محبي اللعب الجميل و كبار السن تحديدا تنأى بنفسها عن مدرجات غزاها أطفال ومراهقون الكثير منهم يتابع المباريات تحت تأثير المسكرات والمخدرات.ولئن كان للمسيرين والفاعلين دورا في تفشي الظاهرة من خلال تصريحاتهم غير المسؤولة، ووعودهم الوردية التي تتحول مع تعاقب الجولات إلى كابوس ينغص يومياتهم، فإن إعادة بعث لجان الأنصار و إعداد بطاقية وطنية للأشخاص الممنوعين من دخول الملاعب، أمور حتمية تفرضها الأحداث المؤسفة المتكررة التي تسيء للعبة أكثر من تدني مستوى اللاعبين والمدربين.