عاود مساء أول أمس العشرات من سكان حي محمد بوضياف بمدينة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة، غلقهم للطريق الولائي رقم60 باتجاه مدينة أولاد جلال، وذلك احتجاجا على استمرار ندرة مياه الشرب وتدفق مياه الصرف الصحي إلى السطح . حيث طالبوا السلطات المحلية الوفاء بوعودها السابقة التي يقولون أنها قدمتها لهم، عقب الحركات الاحتجاجية السابقة القاضية بإنهاء معاناة مئات العائلات مع المياه الشروب في هذه الأيام الحارة والحد من خطر تدفق المياه المستعملة. الاحتجاج استعملت فيه الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة تسبب في شل حركة المرور على مستوى الطريق المذكور، ما شكل طوابير طويلة من مختلف أنواع المركبات على حافتيه. و جاء على خلفية الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أشهر والتي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج وبأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة، فيما اضطر البعض الآخر إلى القيام برحلة بحث يومية لجلب كميات كافية من المناطق المحظوظة. المحتجون الذين شددوا على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة المياه لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات وشل حركة المرور في وجه مستعمليها، أبدو تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه رغم الشكاوي و الاحتجاجات التي شهدها الحي من قبل مطالبين بضرورة حل فوري للمشكلة التي تحولت إلى مثار للقلق، خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة، أين تستدعي الحاجة توفر كميات معتبرة من المادة الضرورية لمجابهة الآثار السلبية. ورغم طرحهم لمشكلة إهتراء شبكة الصرف التي كانت سببا في تدفق المياه القذرة ملحقة الأذى بالعائلات المقيمة، إلا أنهم وضعوا مطلب توفير المياه الشروب في المقدمة و اعتبروه أولوية ملحة بالنظر للحاجة الماسة إليه . السلطات المحلية من جهتها أكدت في أكثر من مناسبة أن المشاريع الجديدة من شأنها تلبية حاجيات السكان المتضررين من الأزمة وتغطية العجز المسجل. يذكر أن نفس المشكلة تحولت في السنوات الأخيرة إلى كابوس مزعج للمواطن و المسؤول على حد سواء عبر العديد من الأحياء، وبأكثر حدة على مستوى الحي المذكور. ع- بوسنة