إحتجاج " فلاحي " من أجل الماء والكهرباء قامت نهار أمس مجموعة من الفلاحين بمنطقة النفيضة ببلدية سيدي خالد غرب ولاية بسكرة بقطع الطريق المحاذية بإتجاه بلدية البسباس بإستعمال الحجارة والمتاريس، ما شل حركة المرور في وجه مستعمليه وعطل مصالح المتنقلين . إعتبروا ما حصل شكلا من التعبير عن تذمرهم من المشكلة التي يطرحونها منذ مدة والناجمة عن تأخر ربطهم بالكهرباء الريفية رغم الشكاوي الموجهة لكافة المسؤولين من أجل التدخل وإنهاء معاناتهم. إحتجاج الفلاحين نجم أساسا بعد تضرر محاصيلهم الزراعية نتيجة تفاقم أزمة مياه السقي بسبب الصعوبة الكبيرة في العمل بمادة المازوت رغم خصوبة مزارعهم وطبيعة ما تنتجه من مختلف المحاصيل الزراعية. الفلاحون طالبوا بتجسيد الوعود التي تلقوها في السابق والمتضمنة ربطهم بالكهرباء الريفية أملا في إنهاء معاناتهم خاصة وأنهم أنجزوا مجموعة من السكنات بذات المنطقة ، لكنها تفتقر للكهرباء. أسفر تدخل السلطات المحلية عن إنهاء الحركة بعد الوعود التي قدمت للمحتجين مجددا . في إتصالنا بالمكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببسكرة أكد أن الأشغال ستنطلق في الساعات القادمة بعد أن توقفت بسبب العطلة السنوية للأعوان. من جهتهم قام ليلة أول أمس العشرات من سكان حي الزبوجة بحركة احتجاجية واسعة أغلقوا من خلالها مفترق الطرق بإتجاه الولائي رقم60 نحو مدينة أولاد جلال والطريق المؤدي إلى ولايتي الجلفة والأغواط باستعمال الحجارة والمتاريس ماشل حركة المرور إلى غاية منتصف الليل تقريبا، مطالبين السلطات المحلية بتلبية مطلبهم المتمثل في توفير المياه الشروب بعد الندرة الحادة في المسجلة منذ عدة أسابيع والتي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج وبأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة. و قال المحتجون أن البعض منهم اضطروا للقيام برحلة بحث يومية لجلب كميات كافية من الأحياء المحظوظة، المحتجون الذين شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات وشل حركة المرور في وجه مستعمليها، أبدو تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه رغم عديد الشكاوي والاحتجاجات التي شهدها الحي من قبل، مطالبين بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي تحولت إلى مثارا للقلق خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة . السلطات المحلية من جهتها أكدت في أكثر من مناسبة أن المشاريع الجديدة المبرمج تجسيدها لاحقا من شأنها تلبية حاجيات سكان الحي من المياه وتغطية العجز المسجل عبر باقي الأحياء المتضررة، يذكر أن نفس المشكلة تحولت هذه الصائفة إلى كابوس مزعج للمواطن و المسؤول على حد سواء، عبر العديد من الأحياء وبأكثر حدة على مستوى الحي المذكور ما دفع السكان العطشى ليلة السبت إلى الأحد الماضيين إلى تنظيم حركة احتجاجية أمام مقري الدائرة والبلدية تنديدا بالوضع القائم الناجم أساسا عن جفاف حنفياتهم.