أكد لنا المدرب نورالدين سعدي أنه انتهى من وضع البطاقة الخاصة بكل لاعب، والتي سيعمل على ضوء معطياتها على تحديد دور وقدرة كل لاعب في المرحلة القادمة، لأنه مطالب بتحقيق النتائج، و يريد رفع التحدي ما دام فريق مولودية العلمة على- حد تعبيره- لا يستحق الوضع و المرتبة الحاليتين. وبغض النظر عن المشاكل الإدارية وجه سعدي انتقادات شديدة لتحضيرات الفريق في تونس، والتي لم تكن في مستوى تطلعات الفريق، مشيرا للمدرب شريف حجار الذي حمله كامل المسؤولية، مادامت تجربته محدودة و لا يعرف الكرة الجزائرية، كما لمح إلى أنه ورغم حاجة الفريق لكل أبنائه لتجاوز أزمة النتائج الحالية، ولو أنه أكد بأنه لن يستعين في المواجهة القادمة أمام وفاق سطيف في إطار الدور الأخير من تصفيات دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بكامل الركائز، من خلال عدم إقحامه اللاعبين غير الجاهزين بدنيا و نفسيا في الواجهة، ما يؤكد استحالة مشاركة المدافع المخضرم معيزة و أيضا المدافع الآخر زغيدي لعدم تماثلهما للشفاء، و دخولهما مؤخرا فقط أجواء التدريبات، بعد أن ابتعدا أكثر من شهر عن المنافسات الرسمية، مفضلا تجريب البدلاء و وضع الثقة في العناصر الشابة التي لم تمنح لها الفرصة الكاملة، وقد تكون مباراة الغد بالنسبة لهم المواجهة التي يؤكدون فيها إمكانياتهم وقدراتهم، مفضلا في ذات السياق الاحتفاظ بالركائز لمواجهة الشلف التي يراها أهم بكثير من المنافسة القارية، موضحا بأن الخطأ الذي ارتكب الموسم الماضي لن يتكرر هذه السنة، ما يعني أن مقابلة وفاق سطيف ستكون شكلية وتدريبية وتحضيرية لمقابلة جمعية الشلف ما دامت نقاطها لا تعني شيئا.هذا وعاد نورالدين سعدي منذ نهاية الأسبوع الماضي للاعتماد على حصة تدريبية واحدة بملعب مسعود زقار تخفيفا لحجم العمل، حتى لا يرهق اللاعبين، خاصة حسب بعض المصادر من داخل الفريق ومن وسط اللاعبين وأن طريقته بدأت تثير استياء اللاعبين الذين وجدوا العمل البدني الذي يقوم به المحضر البدني بطلب من المدرب سعدي مرهقا، ما جعلهم يعبرون في العديد من المرات عن عدم استعدادهم للعمل بنفس الوتيرة، رغم ما يعرفونه من نقص بدني من خلال تراجعهم الكبير في الأشواط الثانية، و هو ما يكون سعدي قد دونه منذ أن أصبح قائدا لسفينة البابية.