اصطدم مدرب مولودية العلمة نور الدين سعدي بعدة حقائق ومعطيات جديدة، حالت دون استفادته من كامل المجموعة، رغم عمله خلال أيام الراحة التي منحها للاعبيه، على أمل استعادة الجميع وفي أقرب الآجال، وهو ما تأكد في أول حصة من خلال غياب حميتي، قارة معيزة، زغيدي، نعمان وبلهادي لأسباب مختلفة، ما شكل خيبة كبيرة قد تدفع سعدي إلى التفكير مجددا في حقيقة المشاكل التي يعيشها الفريق، وقد يكون قد تنقل حتى إلى العاصمة من أجل معاينة الحالة الصحية للاعب حميتي، خاصة وأن الأخير لم يقدم ما يثبت معاناته من الإصابة، من خلال الاعتماد على طبيب مختص، للتأكد من حجم الإصابة، وهو ما وقف عليه سعدي، لان حالة حميتي تتطلب عملية جراحية، لكنه طلب بالمقابل من اللاعب أن يؤجلها إلى فترة الميركاتو الشتوي نظرا لحاجة الفريق لخدماته خلال الفترة الحالية، إلا أن حميتي حسب مصدرنا، أكد لمدربه بأنه لا يمكن له أن يجازف بمستقبله. ذات الوضع ينطبق على صخرة دفاع البابية معيزة، الذي لبى نداء المدرب وحضر بالزي المدني إلى ملعب مسعود زقار، بعد أن تحدث مع المسيرين والجهاز الطبي، مقدما كل ما يثبت حاجته للراحة. كما أن الحصة التدريبية الأخيرة (ما قبل الاستئناف) بملعب مسعود زقار، لا تزال الأجواء التي ميزتها عالقة بأذهان اللاعبين والجهاز الفني، بإقتحام بعض الأنصار للملعب، ومطالبة اللاعبين بالانسحاب. وفي نفس السياق عاد المدافع بلخيثر إلى التدريبات، مؤكدا استعداده للدخول مباشرة في التحضير للقاء القادم، وهو الذي افتقده المدرب سعدي في الجولتين الأخيرتين، نظرا لأهمية تواجد لما بلخيثر على المستوى الدفاعي والهجومي، حيث ساعد الفريق في الكثير من اللقاءات على كسب نقاطها. عوامل اجتمعت كلها لتجعل من عمل ومحاولات المدرب سعدي لتصحيح الوضع مستحيلة، ما اضطر مدرب البابية على غرار عديد المدربين الذين خلدت فرقهم للراحة، عدم برمجة مقابلة ودية خوفا أولا من الإصابات، وثانيا من رد فعل سلبي من الأنصار تجاه اللاعبين. من جهتها الإدارة و بعد أن تقدم منها رسميا سمير رقاب، طالبا منحه زمام تسيير أمور الفريق، مادام أنه الرئيس الشرعي للفريق و وضعه لملفه على طاولة الرابطة ضاعفت من مشاكل بيت البابية، ويتوقع لها العارفون والمتتبعون أن تعيش موسما اسودا.