أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أمس، بأن الوقت قد حان لفتح ملف القضايا المرتبطة بسجل الممارسات الاستعمارية الوحشية الممارسة إبان الاحتلال. السعيد عبادو بيّن من خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للشهيد من منبر دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، بأن مطلب فتح ملفات الحقبة الاستعمارية هو مطلب مشروع، لفضح كل الجرائم المرتكبة في حق الجزائريين طيلة 130 سنة من الاحتلال، وأشار في معرض كلمته إلى أنه لابد من السعي لتحقيق هذا الهدف خاصة وأن الدولة الفرنسية ترى أن ما قامت به آنذاك نشر للحضارة في المنطقة المغاربية، وهو طرح مفضوح يمثل حسبه نكرانا لحقائق التاريخ مثلما كانت الصحراء الجزائرية هدفا لتجريب ما أنتجته المخابر الفرنسية من أسلحة تدمير شامل، ومخاطرها بحسب وزير المجاهدين السابق لا تزال تفتك بالجزائريين وتمثل شاهدا حيا يدين العمل الذي ترى الدولة الفرنسية أنه رسالة حضارية، فضلا عن طمس الحقائق المرتبطة بتلك الحقبة، مضيفا بأن الوضع يستوجب الإدانة والشروع في عرض كل الممارسات بدراسة مستفيضة وتحليل معمّق، معتبرا ذلك مسؤولية وطنية، .السعيد عبادو أكد أيضا بأن الشهداء هم خير من أدى واجبهم كاملا ويبقى على جيل اليوم والأجيال الصاعدة تحمل مسؤولياتهم في مضمار استكمال بناء دولة حضارية حديثة بكل مقوماتها المادية والمعنوية.