الصفراء إلى أين؟ عجز أمل مروانة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد البليدة، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، حيث تميزت بالاندفاع البدني والتنافس الشديد، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء الآخر، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال التنظيم الجيد في الدفاع، والسرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. عوامل سمحت لأشبال غيموز بمراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا ومنظما، ما صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك ليتيم، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والمقاومة. سيطرة المروانيين لم تكن كافية لتجسيد الفرص المتاحة، على غرار محاولة بن زكري(د8) وقذفة بختي (د18)، قبل أن يلاحق سوء الطالع خناب الذي فوت على فريقه فرصة خطف هدف السبق إثر كرة ثابتة(د20). المحليون الذين صعدوا من هجماتهم، حاولوا مواصلة إقلاقهم الحارس ليتيم، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا تسرع بن زكري (د26)، تزامنا مع خروج رفقاء مليكة من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، بواسطة الهجمات الخاطفة لنوبلي وبدران، والتي افتقدت للتركيز المطلوب، في صورة قذفة مليكة (د44). المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب الفعالية واللمسة الأخيرة وكذا التركيز، خاصة بالنسبة لبختي الذي كاد مخادعة ليتيم بواسطة كرة ثابتة لو لا تدخل بن عياد(د56). ومع مرور الوقت حاول الزوار امتصاص حرارة المحليينن، حيث جانب بلحوة التهديف عن طريق مخالفة (د60)، قبل أن ينتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي على لاعبي الأمل الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، غير أنه لا بختي بعد عمل جيد من خاوة(د72) ولا البديل شاغي برأسية(د77) ولا حتى خاوة(د82) تمكنوا من اختراق دفاع الاتحاد الذي كاد أن يحبس أنفاس الأنصار لو أحسن بن ضياف استغلال الفرصة التي أتيحت له(د88)، لتنتهي المواجهة بتعادل يخدم أكثر الزوار ويعمق من جراح الصفراء.