الفوز على المغرب أصبح مطلبا جماهيريا عبر مصطفى دحلب اللاعب الدولي السابق عن عدم رضاه للمستوى الذي ظهر به الخضر في اللقاءات السابقة .أحد صانعي ملحمة خيخون في مونديال إسبانيا، أكد في الحوار الذي خص به "النصر" أن الفوز في اللقاء القادم أمام المغرب لم يعد مطلبا فنيا، وإنما جماهيريا لأنه المفتاح للعودة إلى رواق المنافسة للتأهل إلى نهائيات "كان 2012"، كما تحدث النجم السابق لنادي باريس سان جيرمان عن نظرته لمستقبل الفريق الوطني وماذا يمكن فعله ليعود إلى سابق عهده . *في البداية ما هي نظرتك للفريق الوطني؟ حتى أكون صريحا مع قراء جريدتكم، أقول أن الفريق الوطني لم يظهر بالمستوى المطلوب في اللقاءات الرسمية السابقة، وكان ضعيفا ولم يقدم ما كان منتظرا منه، كما أنه لا يمكن الحكم على مستواه ولا تقدير حظوظه في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 في هذه الفترة في ظل غياب المباريات الودية. *كيف تنظر لمباراة الخضر القادمة أمام المغرب؟ المنافسة التقليدية بين المنتخبين موجودة منذ زمان، مما يوحي بحضور مباراة كبيرة، وهذا ما يتطلب الإعداد البدني والنفسي على مستوى عال، لأن تركيبة المنتخب الحالي تختلف بعض الشيء، عن منتخب 2009خاصة بعد أن تم تدعيمه ببعض اللاعبين المحليين، وعليه فالمعطيات تغيرت والمدرب بحاجة إلى إيجاد التناغم والانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين قصد الوصول بالفريق إلى درجة عالية من التحضير يوم المباراة . *يفهم من كلامك أن الفريق الوطني متأخر في التحضيرات؟ الناخب الوطني وحده من يعلم ذلك، و في حقيقة الأمر الوقت ضيق و يداهمنا، مما يتطلب تظاهر كل الجهود والطاقات لتحضير الفريق الوطني على جميع المستويات. كما أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة متواجد في السودان، وقد يدعم الفريق الأول ببعض اللاعبين المشاركين في "الشان"، تحسبا لمباراة المغرب التي تعد حاسمة في مشوار الخضر، وهي المفتاح لبلوغ "كان "2012. *ماذا تقصد بالضبط؟ فريقنا الوطني مطالب بالفوز بهذه المباراة وبفارق من الأهداف حتى تتسنى له العودة إلى رواق المنافسة على ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، هذا إلى جانب أن الطاقم الفني بحاجة لهذا الفوز لإسكات أصوات المشككين في قدرات الناخب الوطني واللاعبين، ومن جهة أخرى التصالح مع الأنصار الذين يريدون أن يستعيد رفقاء بوقرة روحهم الإنتصارية، وهنا أرى أن الفوز على المغرب يوم 27مارس القادم، لم يعد مطلبا فنيا وإنما جماهيريا . *كيف تتوقع هذه المباراة؟ كما قلت في السابق، كل شيء متوقف على مدى الاستعداد البدني والنفسي للاعبين لموعد يوم 27مارس القادم، على اعتبار أن كل مباراة تختلف عن سابقتها. المنتخب المغربي يحتل صدارة المجموعة ونحن في المرتبة الأخيرة، معنى هذا أن الفريق الوطني مطالب بخوض هذه المواجهة بعقلية إنتصارية، وأتمنى أن يكون اللاعبون في جاهزية تامة يوم المباراة . *وماذا عن المنتخب المغربي؟ المنتخب المغربي يحوز هو الآخر على لاعبين مميزين، واغلبهم ينشطون في البطولات الأوروبية، وغيابهم عن الدورة الأخيرة في أنغولا قد يكون حافزا إضافيا لديهم للتركيز أكثر على مباراة الخضر لأهميتها في التأهل إلى الدورة القادمة . *بماذا يود دحلب أن نختم هذا الحوار؟ أولا أهنئ منتخب المحليين وطاقمه الفني بتأهله إلى المربع الذهبي في دورة السودان وهذه خطوة إيجابية ومشجعة للكرة الجزائرية بصفة عامة. هذا الإنجاز مهم بالنسبة للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة ، حيث سيسمح له دون شك من تحضير الخضر لما تبقى من مشوار التصفيات القارية في حالة نفسية جيدة وبنظرة تفاؤلية ، وحتى إن كانت الأمور تبدو صعبة، غير أنني أرى أنه قادر على رفع التحدي، سيما وفي كرة القدم كل شيء وارد، واللاعب الجزائري عادة ما تجده عند الضرورة دائما جاهزا .