متفائل بتأهل الخضر و الجميع مطالب بمساعدة بن شيخة عبر رابح سعدان الناخب الوطني السابق عن تفاؤله ببلوغ منتخب المحليين الدور نصف النهائي لدورة السودان بالنظر للوجه الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية في اللقاءات السابقة . سعدان الذي سيظل اسمه مقرونا بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الكرة الجزائرية، يكشف في الحوار الذي خص به النصر،عن نظرته لمستقبل الخضر في التصفيات المؤهلة لكان 2012 وكذا عن الأسباب التي جعلته يرفض العروض التي تهاطلت عليه . *في البداية ما هي أخبار الشيخ سعدان؟ أنا هنا في الجزائر منشغل بأموري الخاصة، كما أنني أتابع كل صغيرة وكبيرة وما يحدث في الساحة الكروية الجزائرية لأن ذلك يهمني كثيرا كتقني بالدرجة الأولى. *ما هو تقييمك الأولي لمنتخب المحليين في دورة السودان؟ المردود الذي قدمه المنتخب في السودان يعد بالكثير، وتأهله إلى الدور الثاني يؤكد على أنه يوجد على المسار الصحيح، هذا أمر مشجع سواء للاعبين أو المدرب . *كيف ترى مباراة الغد أمام منتخب جنوب إفريقيا؟ المباراة للوهلة الأولى تبدو مفخخة، وصعبة في آن واحد، وأظن أن المدرب بن شيخة قد وضع في الحسبان كل الاحتمالات، بالتحضير لها بصفة جيدة، خاصة من الناحتين البدنية والنفسية . أنا متفائل بخروج الفريق ظافرا بتأشيرة التأهل، خاصة وأن التشكيلة تضم لاعبين من ذوي المستوى العالي على غرار حاج عيسى و لموشية و العيفاوي، وأغلبهم شاركوا في كؤوس إفريقيا، وأرى أن لديهم الجرأة الكافية لتحقيق نتيجة إيجابية، كما أنها فرصة لهؤلاء اللاعبين لإثبات جدارتهم، لأن دورة السودان تعد بمثابة محطة لانتقاء العناصر التي يمكن لها تدعيم الفريق الأول، وقد تسجل دخولها في المباراة القادمة أمام المغرب . *على ذكر هذه المباراة كيف تنظر لها؟ هناك العديد من المعطيات تغيرت، ويجب أخذها بعين الاعتبار، بإعداد برنامج يتماشى وقيمة المنافس. المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين ممتازين، وأنا واثق من أن بن شيخة قادر على إعداد تشكيلة بإمكانها تحقيق الفوز على المغرب، لأن الانتصار أصبح ضروريا وهذا ما أتمناه كمناصر للخضر بالدرجة الأولى وكمدرب سابق . *ما هو رأيك في دخول الأندية عالم الاحتراف؟ الاحتراف ليس شعارا نتغنى به، وإنما يتطلب تغيير الذهنيات وتوفير الإمكانيات اللازمة، مع إعطاء الأهمية اللازمة للتكوين . نحن بحاجة إلى تكوين لاعبين ذوي مستوى جيد وهذا لن يأتي بين عشية أو ضحاها، الاحتراف بحاجة إلى التضحيات والوقت حتى يعطي ثماره. *لماذا رفضت عرض الاتحادية اليمنية؟ الظروف لم تسمح، ورغم ذلك تبقى علاقتي باليمنيين طيبة، فهم أصدقائي منذ زمن. *منتخبات خليجية طلبت خدماتك لماذا رفضتها هي الأخرى؟ هذا صحيح، لكنني أريد أن انهي مشواري في مجال التكوين، وحتى ولو قبلت الإشراف على فريق ما، فان شرطي الأساسي هو التكوين وليس التدريب. لأنني أريد أن أضع تجربتي في خدمة شباب اليوم وإعدادهم للمستقبل. *ما رأيك في العمل الذي يقوم بن شيخة؟ بن شيخة مدرب شاب وله طموح، وأظن أنه قادر على تقديم الكثير للكرة الجزائرية، غير أنه بحاجة للوقت، وعلى الجميع الوقوف إلى جانبه ومساعدته . *لو طلب منك العودة إلى المنتخب الوطني هل تقبل؟ أنا ابن الجزائر، ولبيت الدعوة كلما طلب منى ذلك ودون تردد، الحمد لله أديت واجبي إزاء بلدي وحققت الكثير مع الخضر الذين أتمنى لهم التوفيق فيما هو قادم . *بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ قناعتي أن التقني الجزائري بإمكانه صنع المعجزات، بشرط أن يعمل في مناخ جيد و توفر له الإمكانيات، وهناك العديد من المدربين المحليين الذين اثبتوا جدارتهم في هذا المجال. بن شيخة بحاجة إلى التدعيم المعنوي، لأن التعداد الذي تتوفر عليه التشكيلة الوطنية قادر على تحقيق إنجازات جديدة للكرة الجزائرية، وعليه أطلب من الجميع تركه يعمل بعيدا عن الضغط ، فالفريق الوطني قادر على رفع التحدي .