اتفقت الجزائر والمغرب على استئناف الزيارات على المستوى الحكومي بداية من شهر مارس الداخل وفق ما أعلنه من مدريد وزير الخارجية مراد مدلسي. وقال وزير الخارجية في تصريح صحفي يوم أول أمس على هامش زيارته الرسمية لاسبانيا حيث التقى كبار مسؤولي الحكومة الاشتراكية أن الجزائر والمغرب اتفاقتا على استئناف تبادل الزيارات لأعضاء الحكومتين، و أن اتصالات بين الجانبين ستتم في الأيام المقبلة لهذا الغرض، وأوضح وفق ما نقلته عنه وكالة ايفي الاسبانية أن أول زيارة ستكون لمسؤولين في قطاع الطاقة على أن تتبع لاحقا بزيارات لمسؤولين في قطاع الفلاحة و التربية والشباب والرياضة.وكانت الرباط استقبلت الخريف الماضي الوزير المكلف بالجالية عبد الحليم عطا الله في أول مهمة له بعد تعيينه في منصبه، ولم تكن الزيارة بدعوة من الحكومة المغربية بل لها صلة بالقطاع الذي يتولاه ، والتقى خلالها بمسؤولين في الحكومة المغربية تناولت وضع الجالية الجزائرية هناك وملف أملاكها المصادرة. كما زار الجزائر العام الماضي وزير الخارجية المغربي فاسي الفهري الذي حضر لتمثيل المملكة في جنازة سفير الجزائر السابق بالمغرب العربي بلخير .وكان وزير الخارجية المغربي أعلن الأسبوع الماضي خلال برنامج خاص بثته القناة التلفزيونية المغربية الأولى،عن وجود قنوات للتواصل مع الجزائر، واستعداد الرباط لاستقبال أعضاء الحكومة الجزائرية كبداية، "خصوصا أن هناك إرادة من طرف الجانبين لتبادل الزيارة على مستوى الحكومتين قريبا" حسب قوله.وعلى صعيد آخر قال مدلسي أن الجزائر تعمل مع الأشقاء المغاربة على خلق مناخ إيجابي في منطقة المغرب العربي.وتراجع تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين بين الجزائر والمغرب إلى أدنى مستوى لها منذ 2006، وخصوصا بعد تحول الجزائر إلى هدف للحملات الرسمية و الإعلامية المغربية.و بخصوص الملف الصحراوي أشار مدلسي إلى الجهد المبذول من قبل المغرب لإيجاد تسوية للنزاع لكنه ألح على أن الرباط مدعوة للقبول بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدوليين.