يعاني تلاميذ الطور الثانوي المقيمين بحي بن شرقي بقسنطينة منذ بداية الموسم الدراسي، من مشقة التنقل سيرا على الأقدام نحو ثانوية تقع بحي الزاوش، حيث يطالب أولياء المعنيين بالإسراع في الإفراج عن رخصة النقل المدرسي العالقة بالبلدية حسبهم لمدة 04 أشهر كاملة. رئيس جمعية الحي و في اتصال بالنصر، قال أن الإشكال يراوح مكانه طيلة هذه المدة بالرغم من الاتصال بجميع المصالح المعنية الولائية و البلدية و غيرها لحل الإشكال، مضيفا أن حوالي 396 تلميذ يضطرون يوميا إلى التنقل سيرا على الأقدام نحو ثانوية تقع بحي الزاوش منذ انطلاق الموسم الدراسي، و ذلك مرورا على جوانب الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة و سكيكدة على منحدر الموت، في إشارة إلى خطورة المسلك الوحيد الذي يربط الحيين على مسافة حوالي 03 كيلومتر، و الذي سجلت به العديد من حوادث المرور المميتة و هو ما أدى بأولياء المعنيين إلى التعبير عن قلقهم و المطالبة بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم. و قال ممثل سكان الحي أن الإشكال يكمن في طلب رخصة النقل العالقة لدى مصالح البلدية منذ 04 أشهر على إيداعها من طرف أحد الخواص، و هو ما عمق من معاناة تلاميذ الحي على غرار نظرائهم من حي الجباس الذين يعانون من نفس المشكل حسب محدثنا، حيث تسبب انعدام النقل في تأخر التحاق المعنيين بالثانوية في عديد المرات، فيما يضطر أولياء آخرون إلى إيصال أبنائهم بمركباتهم الخاصة في انتظار الإفراج عن الرخصة و توفير النقل المدرسي. مندوب قطاع بودراع صالح رفض تقديم شروحات حول الموضوع متحججا بعدم توفره على صلاحيات التصريح لوسائل الإعلام، فيما رفض رئيس البلدية هو الآخر الرد عن اتصالنا للاستفسار عن الإشكال.