دعت مديرية التربية لولاية قسنطينة إلى التدخل العاجل من أجل إزالة الأقسام المصنوعة من مادة الأميونت المتواجدة بمدرسة مولاي محمد الابتدائية بحي الجباس. و وصفت مديرية التربية في تقرير لها الوضع بابتدائية حي الجباس بالكارثي، حيث قالت بأنه و على الرغم من إنشاء أقسام جديدة بالإسمنت و تحويل التلاميذ من الأقسام الأربعة المصنوعة من مادة الأميونت، إلا أن هذه الأخيرة لا تزال قائمة مما يشكل خطرا على صحة الأطفال و طاقم المدرسة ككل. و دعت المديرية إلى ضرورة التعجيل في إزالة هذه الأقسام التي تطرح إشكالا آخر باحتلالها لفناء المدرسة مما يجعل تحركات التلاميذ محدودة، في حين يبقون بحاجة ماسة لهذه الأرضية سواء لاستغلالها في اللعب أو الرياضة، أو من أجل إنجاز مرافق لفائدة الجميع. ابتدائية مولاي محمد بحي الجباس أو شطابة كما يصطلح عليها بالمنطقة، تعاني مشاكل أخرى عقدت من مهام الجميع بها، حيث لا تزال محرومة من المياه التي تجلب إليها عن طريق الصهاريج، أو يتم الاعتماد في فصل الشتاء على طريقة جمع مياه الأمطار لاستغلالها في الغسل و التنظيف، علما أن المتمدرسين بها مجبرون بالإضافة إلى حمل محافظ ثقيلة بالأدوات، على إحضار قارورات الماء من أجل الشرب أو غسل الأيدي قبل تناول الوجبة الباردة رغم وجود مطعم مجهز كليا. و يعتبر مشكل المياه من أكبر المشاكل التي يعاني منها سكان الجباس منذ فترة طويلة، حيث لم يتم ربطهم إلى اليوم بمياه الشرب التي يؤكد السكان بأنهم يجلبونها عن طريق الصهاريج، و في الكثير من الأحيان يتم الاعتماد على مياه المستنقعات و الحنفيات العمومية التي تبقى غير آمنة. مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة اعترف بتأخر عملية إزالة أقسام الأميونت و أكد بأنها قضية وقت و من المقرر إزالتها و كافة الأقسام المصنوعة من ذات المادة التي لا تزال موجودة ببعض المدارس كمدرسة الورثلاني الابتدائية بحي بودراع صالح، مضيفا بأن تقارير كثيرة وجهت إلى المجلس الشعبي البلدي عديد المرات من أجل إزالتها، غير أن المشروع مازال مؤجلا. مصدرنا أكد من جانب آخر بأن قضية إزالة هذه الأقسام بمدرسة الجباس مرتبط أيضا بتهيئة الطريق الرئيسي للحي، فالوضع الحالي للطريق يعيق دخول الآلات الكبرى لإزالة هذه المواد، أما فيما يتعلق بالمياه، فقد فمن المرتقب ربط الحي في القريب العاجل بشبكة مياه الشرب بعد أن أعلنت مديرية الري عن مشروع لربط الجباس و جزء كبير من حي بن شرقي في إطار مشروع ضخم لإنهاء أزمة المياه بقسنطينة.