رفع حالة الطوارئ سيخلق جوا سياسيا جديدا في البلاد ترى أحزاب سياسية عديدة أن رفع حالة الطوارئ التي رسّمها قرار مجلس الوزراء أول أمس سيساهم في خلق جو سياسي جديد في البلاد، واعتبرت ذلك وفاء من رئيس الجمهورية، كما دعت كل القوى الحية في البلاد للمساهمة في تجسيد القرارات الأخرى على ارض الواقع. توقعت أحزاب سياسية أن يخلق قرار رفع حالة الطوارئ الذي رسمه مجلس الوزراء في اجتماعه أول أمس عهدا سياسيا جديدا، و يعطي حيوية أكثر للنشاط السياسي في البلاد، داعية الجميع للتحلي بالحوار وتبادل الأفكار البناءة التي تخدم الاختلاف والتعددية والديمقراطية. وقال التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له أمس حول قرارات مجلس الوزراء بخصوص هذه المسألة أن رفع حالة الطوارئ تأكيد على وفاء الدولة بالتزاماتها، وفي هذا مؤشر على استعادة البلاد لاستقرارها وأمنها، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة لمواجهة أي تهديد إرهابي. وواصل بيان الأرندي يقول أن قرارا رفع حالة الطوارئ من شأنه أن يعطي حيوية أكثر للنشاط السياسي الذي نأمل أن يتسم بالحوار وطرح الأفكار البناءة بما يخدم التنوع والاختلاف والتعددية والديمقراطية. من جانبه قال رمضان تعزيبت من قيادة حزب العمال في تصريح ل "النصر " أمس أن الحزب يسجل بارتياح هذا القرار، وهو ينتظر أن يفتح هذا الإجراء عهدا جديدا في بلادنا فيما يتعلق بالحريات والممارسة الديمقراطية، مشيرا انه حان الوقت لإصلاح سياسي شامل، مذكرا هنا بأن حزب العمال ناضل منذ مدة من اجل رفع كل القيود عن الحريات. قاسة عيسي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام والاتصال أكد من جانبه أن رفع حالة الطوارئ التزام من رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنع في الثالث من الشهر الجاري، وها هو يوفي به في اقل من شهر ما يعني – حسبه – أن وعود الرئيس ستتحقق في مجالات أخرى.واعتبر المتحدث أن هذا القرار سيعزز ممارسة الحريات الفردية والجماعية وسيمكن الأحزاب والجمعيات والمواطنين بصفة عامة من ممارسة كامل الحريات، وينزع في نفس الوقت ذريعة من أيدي الذين كانوا يريدون استغلال حالة الطوارئ للضغط على الجزائر. وبشأن القرارات الأخرى المتخذة من قبل مجلس الوزراء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية فقد أكد الأرندي أن تركيز مجلس الوزراء على مسألتي الشغل والسكن باعتبارهما التحدي الكبير خاصة للشباب، يثبت أن الدولة تدفع بكل مقدراتها نحو الحلول اللازمة لتلبية الحاجيات الضرورية للمواطنين والتخفيف من حدتها، والإجراءات العملية هذه من شأنها تحسبين الوضع وتحقيق الأمل.ووجه الحزب نداء لكل منتخبيه والقوى الحية في البلاد لمرافقة هذه الإجراءات الهامة وتجسيدها ميدانيا.أما رمضان تعزيبت عن حزب العمال فقال أن قيادة الحزب لم تجتمع بعد لدراسة كل القرارت التي اقرها مجلس الوزراء، لكنه اعتبرها محاولة لمعالجة مشكل البطالة تبقى بعيدة عن مستوى الرهانات الكبرى. قاسة عيسي عن الآفلان الذي رحب بكل القرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الوزراء شدد على أهمية متابعة تنفيذها على ارض الميدان ومراجعتها وتقييمها، ووضع إجراءات تنظيمية لتجسيدها، وحصر كل القطاعات التي يمكن أن توفر فرصة عمل تكون لديها مردودية اقتصادية وتلبي حاجة اجتماعية.