ضيع ترجي قالمة فوزا كان في المتناول، واكتفى باقتسام الزاد مع الضيف نجم مقرة، في مباراة كانت نتيجتها كافية لتصعيد غضب أنصار «السرب الأسود» على المدرب توفيق شيحة، لأن هذا التعادل هو الثالث على التوالي، وهدف مقرة أمضاه قابول في الوقت بدل الضائع، في «سيناريو» نسخة طبق الأصل لذلك الذي مر به الفريق في لقاء الجولة الماضية بباتنة، وكأن عقدة الدقائق الضائعة تبقى تلاحق الترجي. هذا و قد تميزت أغلب فترات الشوط الأول بالتكافؤ، مع انحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، واكتفاء الفريق المحلي بسيطرة خفيفة، تفتقر للجرأة الهجومية، في ظل الإبقاء على دمبري وحيدا في القاطرة الأمامية. الشوط الثاني شهد انخفاضا في ريتم اللعب، وكان اللقاء يبدو وأنه يسير نحو الانتهاء بالتعادل الأبيض، لكن ومع حلول الدقيقة 81 أعلن الحكم قموح عن ضربة جزاء للمحليين، بعد عمل فردي ممتاز من خوالد، وهي الضربة التي نفذها بنجاح دمبري، محررا زملاءه والأنصار، و مفجرا فرحة كبيرة في المدرجات، لأن مشجعي الترجي كانوا يعتقدون بأن فريقهم قد ضمن النقاط الثلاث، لكن الوقت بدل الضائع حمل مفاجأة، حيث تمكن قابول من تعديل النتيجة مستغلا سوء تموقع الظهير الأيسر جيرو، و كذا الحارس بن زايد. هدف نزل كالصاعقة على لاعبي وأنصار «السرب»، وأجلس المدرب شيحة على كرسي قاذف، لأن موجة الغضب عليه تصاعدت.