الدبلوماسية الجزائرية لعبت دورا أساسيا في حل النزاعات بالمنطقة أكدت المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدةبالجزائر ، كريستينا أمارال، أمس السبت، أن الجزائر ساهمت ولعبت دورا كبيرا في إعادة السلم والاستقرار وحل الأزمات في المنطقة لاسيما في مالي، كما أشادت بالجهود المبذولة من أجل تطوير العديد من القطاعات في الجزائر كالتعليم والصحة . ونوهت كريستينا أمارال، خلال استضافتها بمنتدى المجاهد، بمناسبة الذكرى ال 70 لإنشاء منظمة الأممالمتحدة، بالمجهودات التي قامت بها الجزائر لدعم السلم وايجاد الحل للأزمة في مالي، مؤكدة أنه كان لها الدور الرائد في توقيع اتفاق السلام بين الماليين، كما ثمنت العمل الذي تقوم به من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية ، مبرزة أن الجزائر ساهمت في إعادة السلم والاستقرار في المنطقة، حيث نوهت بعمل الدبلوماسية الجزائرية لحل النزاعات بين مختلف الأطراف. من جانب آخر، أوضحت نفس المتحدثة، أن الجزائر، حققت تقدما كبيرا في عدة قطاعات على غرار الصحة والتعليم، بفضل الجهود التي تبذلها الدولة لترقيتها حيث تم القضاء على العديد من الأمراض. وأكدت في السياق ذاته، توفر الخدمات الصحية بشكل معتبر، بالإضافة إلى التطور الكبير الذي عرفه قطاع التعليم مقارنة بالسنوات الأولى من الاستقلال. وفي السياق ذاته، نوهت المسؤولة الأممية بالحقوق والمكتسبات العديدة التي حققتها المرأة الجزائرية، والتي استطاعت تحقيق نجاحات سياسية كبيرة ، حيث أصبحت التجربة الجزائرية ، في هذا المجال قدوة في العالم العربي، كما تحدثت عن الجهود التي بذلتها الدولة لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل. وأوضحت من جهة أخرى، أن الدور الأساسي للأمم المتحدة، يكمن في الحفاظ على حقوق الإنسان في جميع البلدان، مهما كانت قوتها، سواء فقيرة أو غنية وإرساء الحوار بين مختلف الأطراف المتنازعة. وأشارت إلى الأدوار التي قامت بها المنظمة الأممية على الصعيد العالمي، في عديد المجالات ومنها الصحة والتعليم، حيث أكدت أن الأممالمتحدة تتصدى للتحديات العالمية، وتقدم المساعدات لكل من يحتاجونها منذ عام 1945، من خلال توفير الغداء ل90 مليون شخص على مستوى 80 بلدا واللقاحات لتحصين الأطفال، بما يساعد على إنقاذ حياة 3 ملايين طفل سنويا وتحسين صحة الأمهات في العالم، كما أنها تعمل على مكافحة تغير المناخ وعلى جعل التنمية مستدامة وكذا الحفاظ على السلام في العالم بالإضافة إلى محاربة الفقر ومنح المساعدات للفقراء في المناطق الريفية حيث ترصد 22 مليار دولار للمساعدات الانسانية بهدف مساعدة الأشخاص الأكثر تضرر جراء الوضعيات الاستعجالية. وأكدت أنها تستخدم الدبلوماسية لمنع نشوب النزاعات، وأن الأممالمتحدة حققت العديد من النجاحات على مدار 70 سنة من الوجود ولكنها أيضا منيت بالفشل، معتبرة أن الأممالمتحدة من المفروض أن تكون متحدة في العمل. وبخصوص النزاعات، أوضحت أن قوات حفظ السلام الأممية لا يجب عليها أن تتدخل مباشرة في النزاعات المسلحة وأن عهدتها تتمثل في حفظ السلام، مضيفة أن أعمال الدول الاعضاء لا تلزم الاممالمتحدة. من جانب آخر، وجهت المتحدثة دعوة للدول ، لتقديم مساعدات للاجئين الصحراويين، بعد الفيضانات الأخيرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمخيمات وأضافت أن هناك نقصا فادحا في المساعدات وأن الأممالمتحدة ليس لديها الإمكانيات الكافية لمساعدتهم، وأضافت أنه كلما كانت هناك أزمة إنسانية في العالم، تطلق الأممالمتحدة دعوات لتقديم المساعدات. من جهة أخرى، أشارت إلى المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة والمتعلقة بحقوق الإنسان في العالم ،»الحقوق قبل كل شيء»، حيث تعمل الأممالمتحدة كما أضافت على ضرورة احترام هذه الحقوق في مختلف دول العالم وأوضحت في السياق ذاته، أن حقوق الإنسان هي قضية الجميع. وبخصوص الوضع في فلسطين ،أشارت المتحدثة إلى زيارة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة للاطلاع على الأوضاع حيث أكدت أنه يعمل من أجل إرساء توافق بين الأطراف المتنازعة.