أشادت المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدةبالجزائر كريستينا امارال اليوم السبت بالجزائر العاصمة بالدور الذي تلعبه الجزائر في إعادة السلم في بلدان الجوار سيما مالي. و في لقاء بمنتدى المجاهد بمناسبة احياء الذكرى ال70 لإنشاء منظمة الأممالمتحدة أكدت السيدة امارال ان "الجزائر تعاونت بشكل وثيق مع ممثلي الأممالمتحدة في مالي و لعبت دورا رياديا في توقيع اتفاق السلم" و المصالحة من طرف أطراف النزاع. و أضافت الديلبوماسية الأممية قائلة "في ليبيا أيضا قدمت الجزائر الدعم لممثل الامين العام الأممي "برناردينو ليون، مؤكدة أن جهود الجزائر لإعادة السلم في هذه البلدان " تكمل جهود الأممالمتحدة". ومن جهة أخرى ذكرت السيدة امارال بان الجزائر دعت دوما إلى عدم التدخل في النزاعات. و فيما يخص مسالة الصحراء الغربية جددت المسؤولة الأممية أكدت انشغال المنظمة الأممية حيال الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الذي يعانون من الفيضانات و دعت مجددا إلى مزيد من المساعدات الدولية لهؤلاء. و أكدت أن "الأممالمتحدة ليس لديها الإمكانيات لتلبية الاحتياجات الإنسانية" للشعب الصحراوي الذي يعتمد كليا على المساعدة الدولية موجهة نداء إلى الدول المانحة لتقديم "مزيد من المساعدات للاجئين". و عن سؤال حول عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تعتبر البعثة الوحيدة التي لا تتمتع بصلاحية حماية حقوق الإنسان أكدت السيدة أمارال أن "هذه مسؤولية الدول الأعضاء و ليس الأممالمتحدة إذ أن عهدة المينورسو و عهدة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (كريستوفر روس) يحددهما مجلس الأمن". و أعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن "تواصل منظمتها دورها كمسهل" في النزاع الصحراوي مؤكدة أن المبعوث الأممي "يواصل جهوده لبعث الحوار بين أطراف النزاع". و فيما يخص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أشارت السيدة أمارال إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "كان واضحا فيما يخص حل الدولتين" مذكرة بجهوده الرامية إلى "التوصل إلى توافق في منطقة" الشرق الأوسط. التعاون الجزائري-الأممي "واعد" يطمح إلى عالم أكثر إنسانية و أكثر عدلا كما أكدت المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة كريستينا امارال اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان منظمة الأممالمتحدة و الجزائر حددتا مسار تعاون "واعد" يطمح إلى "عالم أكثر انسانية و أكثر عدلا" . و صرحت السيدة اماارل قائلة "من المؤكد انه في إطار الاحترام المطلق لتوزان مصالح الأمم و الشعوب حددت منظمة الأممالمتحدة و الجزائر مسار تعاون واعد يطمح إلى عالم أكثر إنسانية و أكثر عدلا". و بخصوص العلاقات بين الجزائر و منظمة الأممالمتحدة أكدت السيدة امارال أنها أصبحت " إستراتيجية أكثر و تشهد تطورا مستمرا ". ومن جهة أخرى أشادت المسؤولة الاممية بدعم الجزائر "الثابت" لمسار السلام في مالي و ليبيا و كذا لجهود ممثل الأمين العام الأممي في الصحراء الغربية. كما دعت مجددا الى مزيد من المساهمات المالية لبرنامج الغذاء العالمي و المفضوية العليا للاجئين اللذين ليس بامكانهما تلبية جميع احتياجات اللاجئين الصحراويين خاصة بعد الفيضانات التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال الاسبوع الجاري. ومن جهته اكد الامين العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة و المدير العام لمعهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث (أونيتار) نيكيل سيث ان الجزائر " شريك ثقة" بحيث انها " تقدم دعما كبيرا لمبادراتنا المختلفة".