دخل صباح أمس عمال مزرعة بوعون رابح النموذجية، في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بحل فرع نقابي تابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، يقولون أنه غير شرعي، متهمين مدير المزرعة بالتواطؤ في تنصيبه، من خلال جمعية عامة لعمال متعاقدين . كما طالبوا بإدماج 5 عمال متعاقدين منذ 10 سنوات، إضافة إلى فتح مجال التشغيل لتعويض 12 عاملا تقاعدوا منذ سنوات. العمال الذين رفعوا لافتة في مدخل مقر المزرعة للإشعار بدخولهم في إضراب مفتوح، اتهموا المدير بزرع التفرقة بين العمال، أبناء القرية الواحدة، تحت التهديد وكذا التعسف في استعمال السلطة، وقالوا أنه أجبرهم على الانخراط في الفرع النقابي المنصب بداية هذا الشهر، وانتقدوا طريقة المسؤول في التعامل مع العمال الذي يقولون أنه يتم بواسطة محضر قضائي، وهو تصعيد يرونه في غير صالح المزرعة، التي يشقى الكل من اجل الحفاظ على توازنها المالي، مطالبين المدير بعدم التدخل في الشأن العمالي والنقابي. وذكر العمال أنه تم زرع الفتنة بينهم خلال حملات الحصاد التي يساهم فيها كل العمال حراسا وعاملين في الانتاج الحيواني، ليتم في آخر الموسم حرمانهم من المردودية، وهذا ما يرونه اجحافا في حق زملائهم، ما يجعلهم يلحون على تنصيب فرع نقابي مستقل لا يتدخل فيه المدير للدفاع عن حقوقهم التي يرونها مهضومة. مدير المزرعة من جهته، أوضح للنصر أنه أشعر العمال بصفة رسمية بتحديد موعد 29 من الشهر الحالي لعقد جمعية عامة انتخابية لتنصيب الفرع النقابي الذي يرغبون فيه، مشيرا أنه ليس من صلاحياته حل الفرع المنصب بداية الشهر، وفيما يخص العمال المتعاقدون أضاف أن طبيعة العمل الفلاحي، تتطلب دعم المزرعة بيد عاملة في موسمي البذر والحصاد، ولا يمكنه دفع رواتب عمال لا يقدمون خدمة خلال بقية الأشهر، وطالب العمال بالعودة إلى المهام، والتقيد بقانون التعدد النقابي.