ست مشاتي بالمراهنة معزولة ناشدت 500 عائلة تقطن بكل من مشتة كاف تراب والحفر والكاف وغراف عباس وعين معلم وعين رشاش ببلدية المراهنة ولاية سوق أهراس المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية التدخل العاجل لرفع الغبن عنهم وإخراجهم من عزلتهم التي عمرت طويلا في ظل غياب أبسط شروط الحياة الكريمة . البداية من وضعية الطرقات التي زادت من معاناتهم أين أصبحوا يتنقلون على الحيوانات حتى المسالك لم تعد صالحة نهائيا مما دفع بالسكان إلى سد الحفر بأنفسهم للتمكن من العبور والتحرك وتأمين التحرك نحو مساكنهم ،معاناة السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تعدت الى الأزمة الحادة في المياه الشروب والتنقل عشرات الكيلومترات للظفر بدلو ماء وأوضح السكان بهذه المشاتي أن مناطقهم تزخر بالمياه الباطنية التي تحتاج الى برمجة مشاريع تجنب السكان المعاناة ورحلة البحث عن قطرة ماء. ويضطر السكان إلى التنقل الى بلدية المراهنة على مسافة 15كلم أو أكثر من أجل حقنة أو الاستفادة من خدمة صحية بسيطة جراء عدم توفر قاعة علاج بهذه التجمعات السكانية الكبيرة . هذا عن الحالات العادية أما عن الحالات الطارئة فتصبح الوضعية أخطر خاصة في ظل وضعية الطرقات المتدهورة ،فسبق للسكان أن سجلوا وفاة طفل أين وجد أهله صعوبة في نقله الى أقرب نقطة استعجالات. من جهة أخرى يعاني السكان بهذه المناطق من الهجرة نحو المناطق المجاورة جراء عدم استفادتهم من السكن الريفي، حيث تساءل سكان هذه المناطق عن سر عدم استفادتهم من هذا النوع من السكن لضمان استقرارهم وتحسين وضعيتهم المعيشية مقارنة بالمناطق المجاورة. وقد حاولنا من جهتنا الاتصال بمسؤولي البلدية لمعرفة رأيهم في انشغالات المواطنين بهذه المناطق إلا أننا لم نتمكن من ذلك.