كشف المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف رضوان معاش من قسنطينة، أن هناك برنامج لتخصيص رواتب شهرية لفائدة المحتاجين انطلاقا من صندوق الزكاة، مؤكدا أن عملية جمع التبرعات بالمساجد ستستأنف ابتداء من الجمعة المقبلة.ممثل الوزير و على هامش فعاليات لقاء نظم أمس بفندق الحسين بالمدينة الجديدة علي منجلي للإعلان عن انطلاق الحملة ال14 لصندوق الزكاة بالولاية، قال أن الصندوق تجاوز مرحلة الإقناع إلى مرحلة التوسع، في إشارة إلى كون ثمار عملية جمع التبرعات بدأت تظهر من خلال الارتفاع الملاحظ حسبه في عدد المستفيدين كل سنة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تحقيق الوساطة بين الغني و الفقير من خلال الصندوق، مشيرا أن العملية تعتبر بمثابة الأمانة في أيدي الأئمة و القائمين عليها، و أن التحسيس و الاتصال بأصحاب المؤسسات يتم بصفة مستمرة، موضحا في هذا الإطار أن المؤسسات العمومية غير معنية بعملية جمع الزكاة لكون مصادرها «ملك للدولة و الشعب» على حد قوله، و ذلك في إجابته على بعض المتدخلين الذين طالبوا بإشراك المؤسسات العمومية في جمع الزكاة. و قال ذات المسؤول أن الصندوق يتطور من موسم لآخر، حيث ذكر أن هناك برنامج على مستوى الوزارة لتخصيص راتب شهري لفائدة المحتاجين انطلاقا من الصندوق، و ذلك بالنظر إلى قيمة المبالغ المالية المحصلة من عملية جمع الزكاة أو ديمومة مصادر الأموال المودعة في صناديق الزكاة. كما أوضح المتحدث بشأن تعليق قرض الرفيق لمدة 05 سنوات، أن الإجراء جاء بعد توصية علمية كانت محل نقاش في المجلس العلمي الذي عقد في ولاية غرداية سنة 2014، حيث تبعه قرار بتعليق الاستفادات من القرض إلى غاية عقد مجلس علمي آخر حسب المسؤول بالوزارة.و أكد رضوان معاش أن عملية جمع التبرعات بالمساجد ستستأنف ابتداء من هذه الجمعة على مستوى كل مساجد الوطن، و ذلك بعد أن تم تجميدها منذ حوالي 06 أشهر حسب مدير الشؤون الدينية لولاية قسنطينة، و رفض ممثل الوزير إعطاء توضيحات أكثر في ما يتعلق بأسباب وقف العملية، مكتفيا بالقول أن هناك إجراءات إدارية تتم على مستوى الولاية و وزارتي الداخلية و الشؤون الدينية قبل التأشير على الاستفادات. كما اعتبر ممثل الوزارة السرقات التي طالت صناديق الزكاة على مستوى بعض الولايات مجرد حوادث معزولة و لا يمكن اعتبارها سببا لعزوف أصحاب المؤسسات عن إيداع الأموال في صناديق الزكاة، مضيفا أن الوزارة تضع كامل الثقة في اللجان القاعدية في ما يتعلق بعملية جمع الزكاة، مرجعا أسباب ضعف قيمة الحصيلة إلى تفضيل أصحاب المال منح الزكاة بطريقة فردية و عدم التصريح بثروات البعض منهم على حد قوله، حيث دعا رئيس المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية في هذا الإطار إلى التخلص من الفردية في عملية منح الزكاة و تغليب الطابع الجماعي على العملية.تجدر الإشارة أن اللقاء حضره محسنون و أئمة و إطارات بمديرية الشؤون الدينية، إضافة إلى مسؤولين في القطاع و وسائل الإعلام.