ولاية عنابة تخصص 2000 عقد عمل لبطالي البوني و حصار أمني لمقر البلدية أوفد والي عنابة مساء أول أمس الأحد لجنة تحقيق خاصة للوقوف على تداعيات أحداث العنف و الشغب التي شهدتها بلدية البوني الواقعة على مسافة 2 كيلومتر إلى الجنوب من عاصمة الولاية، و هي اللجنة التي تنحصر مهمتها الأساسية في تحديد حجم الخسائر التي طالت الممتلكات العمومية بفعل عمليات التخريب التي استهدفت أجزاء واسعة من مبنى مقر البلدية و واجهاته الزجاجية، إضافة إلى التجهيزات المكتبية و كذا أعمدة الإنارة العمومية إلى ذلك أصدر والي الولاية أمس تعليمة تقضي بتوزيع 2000 منصب عمل في إطار عقود الإدماج المهني للشباب البطال و خريجي الجامعات و معاهد التكوين من قاطني بلدية البوني في إجراء إستعجالي يبقى المغزى منه محاولة امتصاص غضب آلاف البطالين الذين أقدموا أول أمس على إقتحام مقر البلدية و محاصرة " المير " في مكتبه، و تهديده بإستعمال أسلحة بيضاء بنية إرغامه على الإستقالة من منصبه، و هي الحادثة التي قابلتها السلطات الولائية بإصدار تعليمة تبقى بموجبها قوات مكافحة الشغب مرابطة بمحيط بلدية البوني تحسبا لأي إنزلاق جديد في الأوضاع، خاصة بعد إندلاع مشادات بين شبان مختلف الأحياء، خاصة أولئك الذين قدموا من تجمعات سيدي سالم، بوخضرة، السرول، بيداري و بوزعرورة، و الذين تسببوا في أعمال العنف و الشغب التي تم خلالها تخريب مقر البلدية. هذا و قد أثارت حادثة تهديد " مير " البوني من طرف بطالين بإستعمال أسلحة بيضاء داخل مكتبه موجة من الإستياء في أوساط رؤساء بلديات الولاية، في ظل موجة الإحتجاجات التي تشهدها معظم بلديات عنابة في الأسابيع الجارية، للمطالبة بعقود التشغيل أو السكن، حيث أصبح مطلب تكليف فرق أمنية مختصة لحماية مقرات البلديات في صدارة إهتمامات المنتخبين، لأن الحادثة التي إستهدفت رئيس بلدية البوني لم تكن الأولى من نوعها منذ إندلاع شرارة الإحتجاجات الشبانية بالولاية ، إذ تم اقتحام مكتب رئيس بلدية الحجار نهاية الأسبوع، من طرف بعض الشبان الذين لم يستفيدوا من عقود التشغيل والإدماج المهني، مما تتطلب تدخل مصالح الأمن لتهدئة الوضع مع سحب عقد تشغيل أحد المحتجين عقب إعتدائه الجسدي على رئيس مكتب الشؤون الاجتماعية الذي نقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بعيادة عطوي صالح، كما تعرض رئيس بلدية الشرفة لإعتداء جسدي من طرف أحد البطالين بسبب عدم حصوله على عقد في إطار الإدماج المهني.