كشف أمس وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون عن تخفيضات كبيرة في قيمة حق الامتياز في العقار السياحي لفائدة المستثمرين، فضلا عن تخصيص 40 مليار دينار لتهيئة وعصرنة الفنادق العمومية القديمة. و أوضح الوزير في زيارة تفقدية لمشاريع قطاعه بولاية قسنطينة، بأن هذه التخفيضات التي صادق عليها مجلس الوزراء الأخير تمنح المستثمرين في العقارات السياحية تخفيضات تقدر بنسبة 90 بالمائة على قيمة حق الامتياز، حيث لا يلزم المستثمر خلال السنوات الثلاث الأولى التي تعتبر مرحلة لانجاز المشروع إلا 10 بالمائة، ثم 50 بالمائة بعد 5 سنوات من انطلاق الأشغال و 100 بالمائة بعد سبع سنوات. و اعتبر ميمون أن الهدف الأول من تلك الإجراءات هو استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين في قطاع السياحة، كما أن تسليم العقار السياحي أصبح يتم حسبه بالتراضي البسيط بعد أن كان يتم عن طريق المزاد العلني، وكشف عن مشروع إعداد بطاقة تكوينية في مجال خدمات الفندقة وفق معايير دولية يجري العمل على انجازها حاليا من أجل ضمان تقديم خدمة في المستوى للزبائن. و في إطار تحسين وضعية مختلف الفنادق العمومية بالجزائر، أكد عضو الحكومة بأنه تم رصد غلاف مالي بقيمة 40 مليار دينار لإعادة تأهيل وعصرنة عدد كبير من الفنادق العمومية من بينها فندق الأوراسي الذي يخضع لهذه الأشغال منذ فترة و من المرتقب أن يستلم شهر جويلية المقبل، كما أبدى ميمون استعدادا كبيرا لمنح المبالغ المالية المطلوبة من أن أجل أشغال التهيئة بفندقي سيرتا و البانوراميك بقسنطينة. من جهة أخرى، دعا وزير السياحة والصناعات التقليدية كافة مسيري الفنادق العمومية والخاصة إلى إبرام اتفاقيات مع الشريك الأساسي في العملية والذي تمثله مختلف وكالات الأسفار، التي اعتبرها المصدر الأول لزبائن الفنادق من خلال منحها تخفيضات معتبرة. وأثناء زيارته تفقد الوزير نزل “بانوراميك” وفندق سيرتا ومقر غرفة الصناعات التقليدية، كما أشرف على افتتاح فندق رمضاني 2 ببلدية الخروب بسعة 180 سريرا، و تفقد أيضا سير الأشغال بفندقي بولفخاذ و الباي.