أعلن وزير السياحة و الصناعات التقليدية اسماعيل ميمون يوم الخميس أن الدولة اتخذت جملة من الإجراءات الجبائية للنهوض بقطاع السياحة. و أكد وزير السياحة في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني أن الدولة سخرت العديد من الإجراءات الجبائية لإعادة إنعاش الإستثمار في قطاع السياحة منذ صدور قانون المالية التكميلي لسنة 2009. و أفاد الوزير أنه من بين الإجراءات المتخذة: "الإعفاء من الضريبة على النشاطات المهنية بخصوص رقم الأعمال المحقق بالعملة الصعبة فيما يتعلق بالنشاطات السياحية الفندقية والحموية و الإطعام و السفر". و أضاف أنه تم "تخفيض الضريبة على القيمة المضافة من 17 بالمائة إلى 7 بالمائة على الخدمات المتعلقة بالنشاطات السياحية" و كذا تطبيق "نسبة فائدة تقدر ب 3 بالمائة على القروض البنكية الموجهة لعصرنة الفنادق بالشمال و نسبة 4.5 بالمائة بالنسبة لعصرنة المؤسسات السياحية بمناطق الجنوب". و أشار إلى أن الدولة أنشأت صندوقا لإيداع الإشتراكات عند إنشاء وكالة سياحة وأسفار بالإضافة إلى تمكين المستثمرين في قطاع السياحة من الإستفادة من تخفيض على الحقوق الجمركية لدى استيراد تجهيزات من خارج الوطن و غير منتجة محليا. و بخصوص حق الإمتياز المطبق على العقار السياحي أوضح وزير السياحة أن المستثمرين في هذا القطاع بإمكانهم الإستفادة من "تخفيض بنسبة 50 بالمائة بالنسبة لولايات الهضاب و كذا نسبة 80 بالمائة بالنسبة لولايات الجنوب". و أشار الوزير أن هؤلاء المستثمرين يستفيدون أيضا من الإعفاء من حقوق التسجيل عند إنشاء الشركات الناشطة في القطاع السياحي و "تخفيض نسبة الضريبة على أرباح الشركات من 25 بالمائة إلى 19 بالمائة بالنسبة للأنشطة السياحية". و في رده على شق السؤال المتعلق بمناطق التوسع السياحي أكد أنه تمت دراسة 22 منطقة توسع سياحي من طرف الوكالة الوطنية لتنمية السياحة كمرحلة أولى على ان تتواصل المرحلة الثانية بالإنتهاء من دراسة 21 منطقة توسع سياحي أخرى بغية توفير العقار السياحي للمستثمرين في هذا المجال. و أضاف أن ولاية بجاية تعد من أهم الأقطاب السياحية في الوطن حيث تتوفر على 14 منطقة توسع سياحي منها أربعة مناطق تم تصنيفها في انتظار استكمال باقي المناطق الأخرى. و في رده على سؤال ثاني يتعلق بتنمية المواقع الأثرية والسياحية بولاية المسيلة أفاد الوزير أن الدولة "خصصت مبلغا ماليا معتبرا للولاية يقدر ب 15 مليون دينار بغرض إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية". و أكد أن الهدف من هذا المخطط هو إحصاء وتشخيص كل المقومات السياحية و الأثرية التي تزخر بها الولاية و كذا تحديد برنامج عمل لتنمية و تثمين المنتوج السياحي. و أشار أن المناطق الأثرية وتنميتها يدخل ضمن اختصاص وزارة الثقافة مبرزا أن هذه الأخيرة بصدد إعداد ملف لدراسة تصنيف العديد من المواقع الأثرية بالمنطقة على غرار "برج الساعة" الذي سيصنف سنة 2011 كمعلم تاريخي و موقع تراثي وطني.