خططنا لاختطاف بن عمر و الحاج ظافري و رجال أعمال آخرين كشف المتهم الرئيسي في قضية اختطاف و قتل تاجر العملة بقالمة في 29 نوفمبر 2012،عن وقائع مثيرة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة مساء أمس الأحد، و قال (س.ع.ح) في تصريحات مكتوبة قرأتها هيئة المحكمة الجنائية بعد أن رفض التكلم متظاهرا بالجنون، بأنه خطط رفقة شريكه المسمى (ز.س) البالغ من العمر 47 سنة لتنفيذ عمليات اختطاف نوعية لرجال أعمال بارزين بمدينتي قالمة و عنابة بينهم رئيس المجمع العملاق للصناعات الغذائية بن عمر و رئيس شركة المشروبات الغازية الحاج ظافري و تاجر ذهب و تاجر عملة، و هذا للحصول على فديات كبيرة. لكن تلك المخططات لم تنفذ ضد كل رجال الأعمال الموضوعين على القائمة و اقتصر التنفيذ على تاجر العملة المسمى (ب.م) الذي حول من مدينة قالمة إلى بلدية بوحمدان التي تقع على بعد 37 كلم يوم الانتخابات التي جرت في 29 نوفمبر 2012 و احتجز هناك داخل مزرعة قبل قتله و رمي جثته بدوار السبتي ببلدية مجاز عمار، بعد فشل عملية استلام فدية بدأت بملياري سنتيم ثم استقرت عند 100 مليون سنتيم. و جاء في التصريحات المثيرة للمتهم الرئيسي التي يتحدث فيها عن خطط الاختطاف و دور شريكه و صديقه (ز.س) فيها قائلا « قام (ز.س) المدعو القط و الذي أعرفه منذ 12 سنة بالتخطيط لاختطاف أصحاب الأموال من مدينة قالمة، و خطط في بادئ الأمر لاختطاف المسمى الحاج ظافري و أراد أن يخفيه في فيلا لأحد الأشخاص من عائلة معروفة بمدينة قالمة، إلا أنه لم يشاطره إطلاقا، كما خطط لاختطاف صائغي مقره بحي بن شغيب، إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا، كما خطط لاختطاف رجل الأعمال المعروف بن عمر و أعد لذلك مع أحد حراس مسكنه الكائن بمدينة عنابة، إلا أن المتهم الموقوف رفض ذلك أيضا حسب تصريحاته المكتوبة، كما خطط و نفذ اختطاف الضحية بلبشاطل محمد (و هو تاجر عملة) و الذي قال أنه لا يعرفه إطلاقا من قبل و لم يتعامل معه أبدا و لا تربطه به أية علاقة. و جاء في التصريحات أن المسمى (ز.س) بعد أن خطط لذلك و لعلمه أن المتهم(س.ع.ح) يملك مزرعة في المكان المسمى بوحمدان أخبره بنيته في اختطاف المسمى بلبشاطل محمد إلا أنه رفض في بداية الأمر و بعد أن تناولا الخمر من نوع ويسكي قام بوضع أقراص مهلوسة داخل الكأسين الذين شربهما أين فقد وعيه، و دون شعور منه وافقه على فكرته و كان ذالك في صبيحة يوم 29/11/2012 «. و قد حاولت محكمة الجنايات دفع المتهم الرئيسي إلى التكلم غير أنه أصر على السكوت متظاهرا بالجنون و قدم دفاعه طلبا بتأجيل القضية إلى موعد لاحق لعرضه على طبيب الأمراض النفسية لكن المحكمة رفضت الطلب و صرحت بأنه في كامل قواه العقلية، و لا يعاني من أي اضطراب نفسي أو عصبي حسب التقارير الطبية المتخصصة التي أجريت عليه خلال فترة حبسه، و قررت محاكمته رفقة متهمين آخرين أحدهما ابن أخيه الذي أنكر مشاركته في عملية الاختطاف و القتل و صرح بأن دوره اقتصر على طمس معالم الجريمة بأمر من عمه، الذي اعترف بعملية القتل و الاختطاف رفقة شريكه (ز.س) الذي أنكر هو الآخر التهم المنسوبة إليه، مؤكدا بأنه لم يغادر مدينة قالمة في ذالك اليوم و كان مكلفا بمراقبة الانتخابات ممثلا لأحد لأحزاب السياسية المشاركة. النيابة العامة أكدت على خطورة الوقائع و ثبات التهم الموجهة للفاعلين و التمست تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي (س.ع ح) البالغ من العمر 53 سنة وابن أخيه (س.ن) البالغ من العمر 33 سنة و طالبت بعقوبة السجن المؤبد ضد المتهم الثالث (ز.م) البالغ 47 سنة من العمر. و قررت محكمة الجنايات مواصلة المحاكمة خلال ساعات الليل بالنظر إلى العدد الكبير من الشهود و فريق الدفاع عن الضحايا و المتهمين.