البراءة لمتهم بقتل أم وطفليها بقالمة أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة ليلة الأربعاء إلى الخميس حكما يقضي ببراءة المسمى (ر.خ) البالغ من العمر 29 سنة المتهم بأرتكاب مجزرة حمام دباغ التي أودت بحياة أم وطفليها في 2 فيفري 2008. كما برأت المحكمة ساحة (ح. و) 22 سنة المتابع بجناية إخفاء أشياء مسروقة وعدم التبليغ عن جناية وأدانت والده (ح.أ) البالغ من العمر 62 سنة بعام حبسا غير نافذ بعد متابعته بنفس التهمة رفقة إبنه (ح. و) اللذين عثرا على مجوهرات القتيلة (ق. ز) بمنطقة كاف البومبة بمدينة هيليوبوليس بعد شهر من الجريمة البشعة التي وقعت بتحصيص البساتين بمدينة حمام دباغ. حيث أنه وبعد العثور على المجوهرات انتقلت مجريات التحقيق من حمام دباغ إلى مدينة هيليوبوليس أين يقيم المتهم الرئيسي وهو عم الطفلين القتيلين ريان وصهيب وقدم أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرر والترصد بأعمال وحشية لكنه أنكر الوقائع المنسوبة إليه وأكد خلال المحاكمة بأنه لم يغادر محله التجاري بمدينة هيليوبوليس طيلة يوم 2 فيفري 2008 وأضاف بأنه سمع بخبر الجريمة على طريق أحد إخوته بمدينة حمام دباغ فانتقل فورا إلى هناك للوقوف الى جانب أخيه الذي فقد زوجته (ق.ز) وإبنيه ريان وصهيب وقد أكد جميع الشهود الذين حضروا المحاكمة بأن المتهم لم يغادر محله التجاري بمدينة هيليوبوليس في ذلك اليوم. ولم تتوصل الهيئة الجنائية الى أي دليل مادي يثبت تورط المتهم في جريمة القتل بعداستماعها الى أكثر من 30 شاهدا وأقتنعت في النهاية ببراءة المتهم (ر.خ). وقد أشارت محكمة الجنايات الى وجود ما وصفته بالنقائص والعيوب التقنية بملف التحقيق وغياب بعض الشهود واستبعاد آخرين كان من المفروض التحقيق معهم وأستدعائهم الى جلسة المحاكمة بالاضافة الى نقائص أخرى تتعلق بمطابقة تحاليل ال ADN المتحصل عليها مع بعض المشتبه فيهم. وقد بدت النيابة العامة غير مقتنعة ببعض جوانب الملف وذهبت الى المطالبة بإجراء تحقيق إضافي كألتماس أساسي وأحتياطيا تسليط عقوبة الإعدام على المتهم الرئيسي (ر.خ) والمؤبد للمتهمين (ح.أ) وإبنه (ح. و). وبعد نحو 17 ساعة من المحاكمة عادت الهيئة الجنائية لتنطق ببراءة كل من (ر.خ) و(ح.و) وإدانة (ح.أ) بسنة واحدة موقوفة النفاذ.