استبعد مصدر مسؤول في مديرية الري بقسنطينة، إمكانية الوصول إلى مرحلة تزويد كامل تراب ولاية قسنطينة بمياه الشرب ل 24/24 ساعة على المدى القريب، مرجعا ذلك إلى استمرار تسجيل مشاكل التسربات على مستوى الشبكات. و قال مصدرنا بأن تلبية حاجيات كامل سكان الولاية من المياه دون توقف و طيلة اليوم، "صعب" و "مستحيل" في الوقت الراهن، بسبب كثرة التسربات و الحاجة لوقت أطول و سنوات أخرى من أجل "التحكم أكثر في تسيير المياه"، مضيفا بأن حوالي 70 بالمائة من حاجيات المياه بالولاية تأتي من سد بني هارون، بينما يضمن ما تبقى المياه الجوفية. و أضاف المتحدث بأن مديرية الري تنتظر تجسيد مشروعين من شأنهما المساهمة بشكل كبير في رفع ساعات التزود على المدى البعيد و توفير مصادر جديدة و للولاية، حيث تم تلقي موافقة الوكالة الوطنية للسدود من أجل إنجاز سد ببلدية بني حميدان، الذي قد تصل طاقة استيعابه إلى 100 مليون متر مكعب، و يحتضن مياه أودية كانت تصب ببني هارون انطلاقا من حامة بوزيان، سيما أن سد بني هارون الذي وصل إلى أقصى طاقة استيعاب بمليار متر مكعب، غير قادر على تحمل المزيد من المياه، كما تحدث عن مشروع مشابه لما هو موجود بمحطة سيدي خليفة بولاية ميلة، و ذلك على مستوى بلدية مسعود بوجريو. من جانب آخر ينتظر بحسب مصدرنا، انتهاء عمليات ربط حوالي 10 آلاف منزل بمناطق الجذور، 1 نوفمبر، بن عبد المالك رمضان، المجاهدين و سيساوي بشبكات مياه الشرب، و ذلك أواخر هذه السنة، حيث انتهي من إنجاز قنوات الجرّ على مسافة 5 كيلومترات و يُرتقب تسليم 3 خزانات بسعة 2500 متر مكعب و ألف متر مكعب، فيما تبقى عملية التموين الفعلي متوقفة على مدى تقدم الأشغال الشبكات المسندة لمديرية التعمير و التي قال المسؤول بأنها قد تستلم قبل نهاية هذه السنة. كما انطلق مؤخرا في مشروع «ضخم» لتقوية و تأمين الجهتين الجنوبية و الشمالية للولاية في التزود بمياه الشرب، و هي عملية سوف تمس أزيد من 30 بالمائة من قسنطينة و رُصد لها مبلغ 8 مليار دينار، لتموين مائات السكنات بمناطق عين عبيد، ابن باديس، بونوارة و أولاد رحمون، حيث سوف يتم الربط انطلاقا من حي بومرزوق، ووضع خزانات و محطات ضخ و عدة قنوات جر، و من المرتقب، بحسب مصدرنا، تسليم المشروع خلال أجل حدد ب 16 شهرا.