حددت ولاية قسنطينة ضمن أولوياتها والأهداف المسطرة في إطار البرنامج الاستعجالي لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين سنة 2014، تاريخا للبدء بالعمل في برنامج تزويد الأحياء السكنية عبر أغلب المناطق السكنية والتجمعات، بالماء الشروب على مدار 24 ساعة. وحسب تقرير الولاية، فإنه سيتم تدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب بالمنطقة الجنوبية للولاية، والتي تضم بلديات الخروب، عين أعبيد، أولاد رحمون، بالإضافة إلى بونوارة وعين نحاس، انطلاقا من خزان الخروب بسعة 20 ألف متر مكعب، وكذا من سد بومرزوق، إلى جانب دعم شبكة المياه الصالحة للشرب بالمنطقة الشمالية لقسنطينة، والتي تضم أحياء جبل الوحش، الزيادية، ساقية سيدي يوسف، الأمير عبد القادر، وبلديات ديدوش مراد، حامة بوزيان وزيغود يوسف، حيث سيتم تزويد هذه المناطق بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بني هارون الذي وصل مستواه خلال هذه السنة حدا قياسيا، بتسجيله 1 مليار متر مكعب من المياه. من جهة أخرى، توشك أشغال إنجاز مشروعي الخزانين الكبيرين من حجم 20 ألف متر مكعب لكل خزان، على الانتهاء بالتجمعات السكانية الكبرى بكل من حي القماص الذي يقطن به حوالي 80 ألف ساكن، والمدينة الجديدة علي منجلي التي يقطن بها 200 ألف ساكن. للتذكير، فقد سجلت مديرية الري بولاية قسنطينة خلال الخماسي 2005-2009، ما يقارب 15 عملية بقيمة مالية وصلت إلى 300 مليار سنتيم، ساهمت في رفع نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب من 70 بالمائة سنة 2005 إلى حوالي 93 بالمائة سنة 2009، وقد تضاعفت كمية المياه الصالحة للشرب لكل مواطن من 7 لترات إلى 160 لترا يوميا. كما سجلت المديرية 16 عملية خلال الخماسي الجاري الممتد بين 2010 و2014، وقد قدر الغلاف المالي لهذه المشاريع بحوالي 700 مليار سنتيم، أي بزيادة 133 بالمائة مقارنة بالخماسي 2005-2009، مما حسن التزود بالمياه الصالحة للشرب الذي أصبح في بعض الأحياء على مدار 24 ساعة، خاصة مع دخول مشروع سد بني هارون الذي دشنه رئيس الجمهورية سنة 2007 حيز الخدمة، كما زاد في حجم كميات المياه الصالحة للشرب التي تزود عاصمة الشرق، بعد فتح الرواق رقم 3 الذي يزود الولاية ب 160 ألف متر مكعب يوميا، والتي من شأنها أن تصل إلى 260 ألف متر مكعب يوميا، وبذلك الوصول إلى نسبة تغطية في حدود 96 بالمائة، والتي توفر 180 لترا يوميا لكل مواطن.