تاغيت و تيميمون تستقطبان اهتمام الجزائريين قبيل الاحتفال برأس السنة أطلق العديد من الجزائريين حملات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع السياحة الصحراوية و جذب أكبر عدد ممكن من السياح المحليين و الأجانب، قبيل الاستعداد للاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث اكتسحت برامج رحلات السفاري الصحراوية صفحات الفايسبوك، مروجة لتاغيت و تيميمون كمنطقتين مثاليتين آمنتين للاحتفال و السياحة، بعدما سقطت فرنسا و تونس من قائمة الكثيرين بسبب الوضع الأمني هناك. الجديد في هذه الرحلات هي كونها لا تقتصر فقط على عروض الوكالات السياحية الخاصة ، بل معظمها عبارة عن برامج تطوعية ضبطها ناشطون جمعاويون و شباب مهتم بالسياحية، أطلقوا دعوات للمشاركة في دعم السياحية الصحراوية، و إحياء هذه المنطقة ذات المعايير الجمالية العالية، خصوصا و أن صحراء الجزائر كما علقوا، أصبحت أكثرا أمنا من مدن أخرى اعتاد هواة السفر و الاحتفال من الجزائريين، زيارتها سنويا و إنفاق الملايين هناك على غرار تونس و فرنساوتركيا. تاغيت المدينة الساحرة برزت كوجهة أولى للراغبين في زيارة الصحراء ،حيث قدمت أكثر من ثلاثة عروض مستقلة لقضاء أسبوع كامل بالمنطقة و الاستمتاع ببرنامج سفاري متنوع من نشاطات ترفيهية و تثقيفية ،بداية بالتعرف على الطبيعة الخلابة و التضاريس المميزة للمنطقة ذات الموروث الحضاري و الإنساني العريق، والاستمتاع بليل الصحراء و مأكولات أهلها، و السهر تحت نجومها. و المييز في معظم رحلات السفاري المبرمجة من قبل هؤلاء الشباب، هو أنها تمتد من أربعة أيام إلى أسبوع كامل،و تتراوح تكاليفها الإجمالية بين 45000 دج و 39000 دج، حسب وسيلة السفر المستعملة ،حيث يمنح للراغبين في الاحتفال الاختيار بين الالتحاق بالمجموعة عن طريق الطائرة أو الحافلة، كل حسب إمكانياته المادية، الأمر الذي استقطب اهتمام الكثيرين ممن عبروا أما عن نيتهم في المشاركة، أو سارعوا إلى تسجيل أسمائهم ضمن قائمة السياح، و قد بلغ عدد متتبعي العرض عبر الفايسبوك أزيد من700 شخص من بينهم 350 أكدوا رحلاتهم. كما شهدت العروض الخاصة بمنطقة تمنراست و تحديدا تيميمون، و عددها ثلاث عروض ، إقبالا كبيرا هي كذلك، حيث سجلت أزيد من 850 مهتما، من بينهم 280 أكدوا رحلاتهم. العديد من المهتمين برحلات السفاري، أكدوا بأن رأس السنة الميلادية ، فرصة مناسبة لبعث السياحة في الجزائر و خصوصا السياحة الصحراوية، مؤكدين من خلال تعليقاتهم على العروض بأن مثل هذه المبادرات من شأنها إعادة الجزائر إلى الواجهة السياحية بالمطارات الدولية، بعدما غابت عنها طويلا. مقابل ذلك اعتبر البعض الآخر بأن الأوضاع الأمنية في تونس و فرنسا و حتى في تركيا، تصب في فائدة الجزائر لتحيي سياحتها، من خلال السفاري، لأن هذه الأخيرة لا تتطلب هياكل إيواء أو فنادق مصنفة، لا نزال غير قادرين على تأمينها لسياحنا الأجانب.