رغم استعداد مختلف الوكالات السياحية بوضع برامج خاصة مع بداية العدّ التنازلي للاحتفال بالسنة الجديدة 2012، شرعت العديد منها إعداد إعلانات تجلب الجزائريين لاختيار الوجهة التي سيقضون فيها رأس السنة، من خلال الحجز في الفنادق خاصة و أن الأسعار انخفضت مقارنة بالأعوام الفارطة حسب الأماكن والوجهات التي تم اختيارها هذا العام لقضاء ليلة الحادي والثلاثين ديسمبر غير أن معظمهم فظلوا الاحتفال بالتراب الوطني لأسباب أرجعوها إلى استبداد الأمن بعدة بلدان بالعالم . وفي حديث أجرته أخر ساعة مع مسيرة إحدى الوكلات السياحية (ل ، ف) بعنابه أكد خلاله أن أسعار تذاكر الرحلات ليست مرتفعة هذه السنة و عن ابرز أسعار الرحلات قالت أن أكثر طلب كان على تركيا التي يقدر سعرها ب :120 ألف دينار فيما قدر سعر رحلة المغرب ب:90 ألف دينار أما دبي فهي أكثر غلاء ب:170 ألف دينار و تونس التي تراجع الطلب عليها فقدر المبلغ بها ب:30 ألف دينار بينما تختلف الأسعار حسب الطرب و الرفاهية المطلوبة حتى تصل إلى و عن نسبة الإقبال فقد أكدت أنها عادية لكن تراجعت هذه السنة خاصة بعدما كانت الدول الأوروبية وحتى الدول العربية الوجهة المفضلة لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية بالنسبة للعديد ممن تسمح لهم إمكانياتهم المادية بذلك، فإن الأمر اختلف هذا العام، حيث تحولت الأنظار إلى الجنوب الجزائري ومناطقه السياحية الساحرة التي أصبحت جد مطلوبة خاصة غرداية، تيميمون، جانيت وبسكرة، كما أكد على ذلك مسئولون بوكالات سياحية ل “المساء” منهم الرئيس المدير العام لمجمع نسيب للسياحة والسفر الذي أشار إلى انه تم هذه السنة اختيار الجنوب الجزائري لتشجيع السياحة الداخلية بالنظر إلى ما تزخر به هذه المناطق من إمكانيات طبيعية جذابة، على غرار بسكرة التي تم حجز كل فنادقها قبل أكثر من أسبوع، بالإضافة إلى تيميمون والاهقار وتمنراست التي فضلها السائح الأجنبي والجزائري الذي كان يسافر نحو ساحة برج إيفل بباريس للاحتفال بقدوم العام الجديد، قبل أن يغير وجهته هذه السنة إلى ولايات الجنوب الجزائري للتمتع بأحلى السهرات الفلكلورية تحت خيمة التو ارق التي بهرت وجذبت أيضا السياح الأجانب وأبناء جاليتنا بالخارج. إضافة إلى ذلك فإن نقص الهياكل يعيق السياحة الصحراوية حيث سجلت وكالات السياحة والأسفار طلبات متزايدة على الجنوب الجزائري، وأرجعت ذلك إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها هذه المناطق والأمن الذي يميزها، وخصوصية مناظرها، إلا أن نقص الهياكل السياحية يبقى عائق السياحة الصحراوية، سواء خلال إحياء ليلة رأس السنة الميلادية أو خلال المناسبات والمواسم الأخرى، الأمر الذي يتطلب تدعيم هذه المناطق بالمرافق اللازمة وتهيئتها لجلب السياح واستقبالهم ، كما أشار مسؤولو الوكالات السياحية الذين أكدوا أن نقص الفنادق يعد من المشاكل الأساسية خاصة في بعض المناطق التي تشهد إقبالا كبيرا للسياح. تونس تتراجع ومصر تفقد زبائنها من جهة أخرى؛ تراجعت حسب مسؤولي الوكالات السياحية طلبات السفر لقضاء ليلة رأس السنة في الخارج عكس السنوات الماضية، كما لم تعد تونس الوجهة المفضلة بالنسبة للجزائريين، بعدما خطفت منها الأضواء مدينة اسطنبول التركية التي قال بعض الذين التقتهم “أخر ساعة” أنها تختلف بحضارتها وجمالها عن تونس التي ظلت لسنوات من أهم وجهات الجزائريين لقضاء العطل والمناسبات، بالإضافة إلى الأسعار التنافسية المطروحة للسفر إلى تركيا.وحسب هؤلاء؛ فإن مناطقنا الصحراوية يجد فيها السائح ما لا يجده في تونس خاصة الاسكرام بتمنراست والمتحف المفتوح على الهواء الطلق بالاهقار والبقرة الباكية بجانت، مما جعل الوجهة هذا العام تتغير سواء بالنسبة للداخل أ و الخارج، حيث أصبح المغرب هو الآخر مطلوبا من قبل البعض، بينما فقدت مصر زبائنها وزوارها من الجزائريين نتيجة أحداث القاهرة وتداعيات المقابلة الأخيرة بين الفريقين الوطني والمصري.وحسب ذات المصدر فإن حوالي700 جزائري كانوا يتوجهون إلى مصر خلال عيد رأس السنة، تم تحويلهم إلى تركيا وتونس.